أكد المستشار الإعلامي للرئيس اليمني يحيى الغراسي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يتابع بشكل متواصل وحثيث التحقيقات الجارية في حادثة اغتيال الدبلوماسي السعودي بصنعاء خالد العنزي، مبينا أن الحادثة الدنيئة التي نفذتها عناصر مأجورة لقيت إدانة واستنكارا من الرئيس هادي وكافة القيادات السياسية بكافة تياراتها والشعب اليمني. وأفاد الغراسي ل«عكاظ» خلال زيارتها له أمس إلى منزله في العاصمة صنعاء «أن قضية الدبلوماسي السعودي الذي اغتالته عناصر إجرامية بصنعاء في 27 من نوفمبر الماضي تحظى باهتمام الرئيس منذ اللحظة الأولى لاغتياله»، موضحا أن الرئيس وجه بتشكل لجنة تحقيق أمنية تعمل بشكل متواصل للكشف عن الجناة وتطبيق الجزاء الرادع بحقهم. وقال «إن اليمن قيادة وحكومة وشعبا أدانوا العمل الإجرامي الدنيء ويرفضون الأعمال الإرهابية التي لن تنجح في المساس بالعلاقات السعودية اليمنية الأزلية والتاريخية المتينة المبنية على روابط الأخوة والدم والشراكة الاستراتيجية»، موضحا أن اليمنيين لن يسمحوا للحاقدين بتخريب علاقاتنا الوطيدة مع المملكة العربية السعودية. وأشار الغراسي إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت ولا تزال الداعمة الرئيسية لليمن في مختلف المجالات والأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية ومكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى الأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين والذي كان وراء إخراج اليمن من أزمته الداخلية ووصوله إلى بر الأمان عبر دعمه المتواصل للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض في نوفمبر العام الماضي وكانت بمثابة طوق نجاة للشعب اليمني وإبعاده عن شبح الحرب الأهلية. وقال: «إن المملكة كان لها دور محوري في اجتماعات الدول المانحة وأصدقاء اليمن والتي تبرعت فيها المملكة بأكبر منحة مالية عكست بذلك حرصها على دعم اليمن وإخراجه من أزمته الاقتصادية» موضحا بأن اليمن ستظل وفية لهذا الدور الكبير النابع من الشعور الأخوي لدى القيادة والشعب السعودي تجاه بلدهم الثاني اليمن.