أكد المستشار الإعلامي للرئاسة اليمنية يحيى الغراسي حرص الرئيس هادي والحكومة معا على صحة وسلامة وأمن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، الذي تختطفه القاعدة منذ أكثر من أربعة أسابيع. وقال «الغراسي» إن هادي أصدر توجيهاته للحكومة والسلطتين المحلية والأمنية في عدن وأبين بضرورة العمل وبشكل سريع ومكثف للإفراج عن الخالدي، مؤكدا رفض بلاده جملة وتفصيلا لهذا العمل الإرهابي، موضحا أن مثل هذه الأعمال لن تؤثر على عمق العلاقات الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن القيادة اليمنية تقدر عاليا الدور الريادي للمملكة وحرصها الكبير على أمن واستقرار اليمن. وستظل وفية لهذا الدور الكبير النابع من الشعور الأخوي لدى القيادة السعودية، مبينا أن المملكة كانت ولاتزال تهدف إلى تجنيب اليمن الأزمات والصراعات. من جهة أخرى، أفادت مصادر موثوقة ل «عكاظ» عن توجه مشاورات يجريها عدد من الشخصيات القبلية اليمنية التوجه إلى محافظة أبين جنوب اليمن لإجراء مفاوضات مع القاعدة لإطلاق عبد الله الخالدي. وأوضحت المصادر أن الوفد القبلي سيحاول التدخل لدى القاعدة للإفراج عن الخالدي دون أية مطالب، والاعتذار للشعب السعودي عن هذا العمل الإجرامي، وتشير المعلومات إلى أن القاعدة أبدت رفضها إجراء حوارات مباشرة مع السفير السعودي عبر التلفون، وتطالب بضرورة أن يتم تحديد شخصيات للتفاوض معها. بدوره، قال رئيس علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني إنه لا يجوز لمواطن ولا لمسلم في بلد مسلم يحكم بالإسلام ويحتكم إلى شرع الله أن يعتدي على مستأمن ، مضيفا أنه لا يجوز للمواطن كذلك حمل السلاح على أفراد الشعب ولا على الجنود والضباط، ولا يجوز أن يعتدوا على دول بينها وبين المسلمين في هذه الدولة عهود ومواثيق ولا يجوز الاعتداء على المستأمنين، متسائلا: ما ذنب هذا المستأمن الذي دخل البلاد مستأمنا والذي يجب أن يحمى هذا المستأمن. وأضاف أن ذلك كله لا يغني عن معالجة الأفكار. فإذا كان السبب شرعيا يجب أن تصلح الاختلالات وفق شرع الله، وإن كان السبب وطنيا في مجتمع أهل الحل والعقد وأصحاب الرأي يعالج هذا السبب في سياقه الوطني، ولكن أن يجري الاختيار للاقتتال فهذا أمر غير صحيح ومرفوض ومخالف لشرع الله.