استنكر وزير المغتربين اليمنيين اللواء مجاهد القهالي العملية الدنيئة التي عمدت إلى تنفيذها عصابات إرهابية بحق الدبلوماسي السعودي خالد العنزي ومرافقه وأدت إلى وفاتهما. وقال القهالي في تصريح ل«عكاظ» من مدينة عدن حيث تعقد الحكومة اليمنية اجتماعها الأسبوعي «العملية الجبانة والدنيئة أرادت بها قوى الإرهاب والتخريب التأثير على العلاقات السعودية اليمنية الوطيدة والمتجذرة، إلا أن صناع القرار في الرياض وصنعاء تجاوزوها حيث توحدت جهود القيادتين والشعبين الشقيقين في اتجاه إنزال المزيد من الضربات الموجعة على تلك القوى عن طريق اجتثاثها كليا». وأضاف «ذلك العمل الجبان يرفضه كل يمني وطني.. ولم يقم به إلا من تجرد من كل القيم الإنسانية والعربية والإسلامية»، داعيا مواطني بلاده للتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع اليمني قائلا «أدعو كل أبناء شعبنا أن يتصدوا لتلك القوى وأن يقفوا لها بالمرصاد فإن حالة الغضب التي اجتاحت الشارع اليمني جراء تلك الحادثة الشنعاء ينبغي أن تترجم إلى الواقع العملي الملموس». واسترسل بالقول «بقاء هذه القوى ومن يقف وراءها سيكبد اليمن وشعبها خسائر فادحة ستؤثر على مكانته وسمعته الدولية في أوساط أشقائه وأصدقائه». وتابع قائلا «ليس لنا من خير سوى تضافر الجهود الخيرة لاجتثاث قوى الظلام والعدوان المزروعة في الجسد اليمني من قبل أولئك الذين لا خير فيهم». وفي ما يتعلق بالجهود والمساعي التي تبذلها وزارته لتحسين وضع المغترب اليمني في المهجر قال «هناك الكثير من المفاجآت القادمة للمغترب ولنا حديث الأسبوع القادم»، كاشفا عن وجود مخطط لأراض تسعى وزارته في تخصيصها كحي للمغتربين بمدينة العريش بمحافظة عدن جنوب اليمن. وقال القهالي «المخطط عبارة عن أراض لكن هناك بعض العقبات والمعوقات تعترض جهود الوزارة ومنها سطو النافذين». من جهة أخرى، عبر ابناء الجالية اليمنية في المنطقتين الغربيةوالجنوبية عن استنكارهم واستهجانهم الشديد للعمل الإرهابي الغادر الذي أدى إلى وفاة الدبلوماسي السعودي خالد العنزي ومرافقه. وقال رئيس الجالية اليمنية بجدة والمشرف العام على الجاليات بالمنطقتين الغربيةوالجنوبية مهدي النهاري «الجالية اليمنية داخل المملكة تدين وتستنكر وتشعر بالحزن الكبير على ما قامت به عناصر دخيلة على المجتمع اليمني وأدت إلى وفاة الدبلوماسي خالد العنزي، مؤكدين أن المملكة بقيادة زعيم الأمة الإسلامية كانت وما زالت الحضن الدافئ للمغترب اليمني، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عمل بجهود جبارة لإخراج اليمن من أزمته المظلمة وبشكل متواصل وبكل الوسائل الممكنة».