ربما يتذكر البعض منكم القضية التي ثارت حول وضع دار رعاية الأيتام في جازان التي أثارتها صحيفة الوطن قبل فترة قريبة، وعلق عليها بعض الزملاء وكنت واحدا منهم. القضية تتلخص في كشف انتهاكات وقصور شديد في الخدمات وإهمال جسيم في العناية بهم. حينها نفت وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل غير مباشر كل ما نشر في تحقيق الصحيفة، وبعد محاولة الزميل الكاتب علي الموسى زيارة الدار وما حدث من ملابسات صرح المشرف على الدار بأن كل ما نشر محض افتراء ومغالطة وتجاوز لا يمثل الحقيقة، بل إنه لمح إلى إمكانية محاسبة الصحيفة ومن علقوا على القضية.. حسنا.. موقف وزارة الشؤون الاجتماعية كان ملتبسا، وفي كل الأحوال لا نتوقع منها أو من غيرها من الجهات الاعتراف بالقصور، لكن المبالغة في النفي وتكذيب الآخرين هو الشيء المزعج، ونريد اليوم أن نقول للوزارة: ما قولك في الخبر الذي نشرته صحيفة الوطن يوم أمس متضمنا خطاب رئيس جمعية حقوق الإنسان الذي وجهه للوزير، ويؤكد فيه رصد عدة انتهاكات في دار أيتام جازان، بدءا بسوء الرعاية والتغذية، وانتهاء بنقص الاهتمام من قبل العاملين فيها وعدم مناسبة الأثاث والبيئة المحيطة بمقر سكنهم، مطالبا الوزارة بإيجاد كوادر قيادية مختارة بعناية ومؤهلة للتعامل الإنساني مع هذه الفئة بما يضمن حمايتها وعدم انتهاك حقوقها وما تبرأ به الذمة للقيام على أمر هذه الدار.. هل هناك موقف مسبق لجمعية حقوق الإنسان من دار رعاية الأيتام في جازان أو من وزارة الشؤون الاجتماعية؟؟ وهل الجمعية تتجنى على هذه الدار النموذجية العظيمة كما يتجنى عليها الإعلام؟؟ وهل مطالبة جمعية حقوق الإنسان باختيار كوادر مؤهلة للتعامل الإنساني مع الأيتام افتراء على كفاءة القائمين على الدار؟؟ المغالطة والإنكار والإصرار على الخطأ هي الأسباب التي جعلت مشاكلنا تتراكم وتستفحل. وصمت بعض الإداريين وعدم تدخلهم لتصحيح الأوضاع السيئة في بعض مرافقهم ومحاسبة المتسببين فيها جعل المقصرين يتكاثرون ويتحدون المجتمع بشكل سافر وغير لائق.. فمتى يستفيق هؤلاء. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة [email protected]