اندحرت قوات نظام بشار الأسد أمام ضربات كتائب الجيش الحر في ريف حماة وانسحبت أمس من عدد من المراكز والحواجز اثر اشتباكات عنيفة، فيما وقعت معارك عنيفة في حي التضامن بدمشق ونفذ الطيران الحربي للنظام غارات جوية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد سيطرة مقاتلين فلسطينيين وسوريين معارضين على أجزاء كبيرة من المخيم الواقع في جنوب العاصمة دمشق. وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن القوات النظامية انسحبت من الحواجز والمقرات في مدن وبلدات وقرى كفر نبودة وحلفايا وحيالين والحماميات. كما سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز سوق الهال ببلدة كفر زيتا في نفس المنطقة. واستولوا على آليات عسكرية وقتلوا وأسروا عددا من عناصر جيش النظام. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة عن أن مبعوث الجامعة والأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي تشاور في شأن خطته للحل السياسي مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية المصري السيد محمد كامل عمرو قبيل توجهه إلى دمشق.الأسبوع الجاري. وأشارت المصادر إلى أن خطة الإبراهيمي تتضمن عرضا على القيادة السورية بالتخلي عن السلطة مقابل ضمانات خروج آمن، كما تتضمن تشكيل حكومة ائتلافية تتمثل بها كل الفصائل السياسية من المعارضة ورموز الحكم الذين لم تتلوث أياديهم بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر بحري قوله أمس إن روسيا أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سوريا. وقال المصدر إن مجموعة من خمس سفن من بينها سفينتان هجوميتان وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت ميناء في بحر البلطيق الاثنين في أوضح علامة على أن روسيا تقوم باستعدادات مؤكدة لإجلاء محتمل لرعاياها. ونشرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية تقريرا أمس قالت فيه إن تصريحات المسؤولين في الخارجية الروسية في الآونة الأخيرة تؤكد ثابتة وحيدة هي «أن الوضع في سوريا ليس جيدا». من جهة أخرى، قال الصحافي الأمريكي ريتشارد انغيل الذي يعمل لحساب شبكة (ان. بي. سي) الامريكية، أمس انه تمكن وفريقه من الفرار من قبضة ميليشيا الشبيحة الموالية للنظام السوري بعد خمسة ايام من احتجازه في وإثر اشتباك بين خاطفيه ومعارضين مسلحين. وأعلنت كتائب احرار الشام في بيان انها حررت خمسة صحافيين اجانب من بينهم انغيل.