أفادت الأنباء الواردة من سوريا بأن مسلحي المعارضة حققوا مكاسب جديدة في معاركهم ضد القوات الحكومية وذلك في الوقت الذي تصاعدت حدة المواجهات بين الطرفين في أنحاء متفرقة في البلاد. ففي حماة، أعلنت المعارضة سيطرتها على بلدة حلفايا بعد أن هاجموا مواقع للجيش النظامي وسيطروا عليها. أما في درعا، قالت المعارضة إنها اقتحمت مقر الفرقة 34 التابعة للجيش السوري واستولت على آليات تابعة للجيش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره، بريطانيا بأن مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على مخيم اليرموك جنوبي دمشق وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال المرصد " تدور اشتباكات عند اطراف مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الاسود بين القوات النظامية وعناصر اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية -القيادة العامة ومسلحين من عدة كتائب مقاتلة بينهم فلسطينيون واسفرت الاشتباكات حتى اللحظة عن احراق الية ثقيلة للقوات النظامية وسقوط خسائر بشرية بصفوف الطرفين". وأضاف "كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة اطراف بلدة زملكا". زيارة مفاجئة وفيما يبدو أنه محاولة من الحكومة لإثبات سيطرتها على البلاد، قال التلفزيون الحكومي إن رئيس الوزراء وائل الحلقي قام بزيارة نادرة لمدينة حلب الاثنين وتعهد بتقديم مساعدات قيمتها أربعة ملايين دولار. ولم يبث التلفزيون صورا أو شريط فيديو للزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ شهور لمسؤول رفيع في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وتولى الحلقي السلطة بعد فرار سلفه رياض حجاب في وقت سابق من العام الجاري. سفن روسية في هذه الأثناء، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر في القوات البحرية الروسية قوله إن "روسيا أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سوريا". وقال المصدر، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، إن "سفينتين هجوميتين وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت ميناء في بحر البلطيق الاثنين". وأضاف أنها "تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس".