استمرت المعارك أمس بين الثوار وقوات النظام السوري أمس بعد عجز قوات النظام عن استعادة السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، إذ أكد الناشطون أن الثوار أحرزوا تقدما واضحا على الأرض داخل المخيم في دمشق، مشيرين إلى أن مئات من عناصر الجيش السوري الحر يتواجدون داخل المخيم. وأشار إلى دعوات وجهت من مساجد المخيم الواقع في جنوب العاصمة السورية عبر مكبرات الصوت إلى السكان ليغادروا المكان. وأضاف الشاهد أن الجيش السوري أمهل السكان حتى الليل لأخذ أغراضهم والرحيل. من جهة ثانية، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر بحري قوله أمس إن روسيا أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سوريا. وقال المصدر إن مجموعة من خمس سفن من بينها سفينتان هجوميتان وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت ميناء في بحر البلطيق الاثنين في أوضح علامة على أن روسيا تقوم باستعدادات مؤكدة لإجلاء محتمل لرعاياها. إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة عن أن مبعوث الجامعة والأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي تشاور في شأن خطته للحل السياسي مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية المصري السيد محمد كامل عمرو قبيل توجهه إلى دمشق.الأسبوع الجاري. وأشارت المصادر إلى أن خطة الإبراهيمي تتضمن عرضا على القيادة السورية بالتخلي عن السلطة مقابل ضمانات خروج آمن، كما تتضمن تشكيل حكومة ائتلافية تتمثل بها كل الفصائل السياسية من المعارضة ورموز الحكم الذين لم تتلوث أياديهم بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري. من جهة ثانية، نشرت صحيفة لو فيغارو الفرنسية تقريرا أمس قالت فيه إن تصريحات المسؤولين في الخارجية الروسية في الآونة الأخيرة تؤكد ثابتة وحيدة هي «أن الوضع في سوريا ليس جيدا». ويضيف التقرير أن التوصيف الحقيقي للوضع يجب أن يكون «إنه مرعب» خصوصا بالنسبة لمئات الآلاف من النساء والرجال والأطفال الذي نزحوا عن بيوتهم نتيجة لسياسة التدمير المنهجي التي يعتمدها النظام. غير أن الواضح من خلال هذه التصريحات هو أن الدبلوماسية الروسية لا تحفل بمصير الشعب السوري أكثر من اهتمامها بكيفية تحقيق المكاسب من التفاوض على «جلد الرئيس الأسد المنخور بالثقوب» حسب قول الصحيفة.