عبر عدد من أئمة المسجد النبوي الشريف عن حزنهم العميق في رحيل الشيخ محمد بن عبدالله السبيل، إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي انتقل الى جوار ربه أمس، حيث قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي: لقد فجعنا بنبأ وفاة الشيخ السبيل رحمة الله عليه ونزل الخبر علينا كالصاعقة، ولكن نحن مؤمنون بقضاء الله وقدرة الحمد لله على كل حال. وأضاف الشيخ الحذيفي برحيل الشيخ محمد السبيل فقدنا علما من أعلام الدين وركنا من أركان العلم وإحدى المدارس التي تخرج منها الكثير من طلبة العلم بحكم تدريسه للتوحيد والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والنحو والبلاغة والعروض والقوافي، فيعتبر الشيخ السبيل -يرحمه الله- واحدا من أعلام التوحيد نسأل الله يرحمة رحمة واسعة وأن يجزله خير الجزاء على ما قدمه في حياته وأن لا يفتنا بعده. ومضى الشيخ الحذيفي ذكر محاسن الفقيد الراحل حيث قال: يعتبر الشيخ الفقيد من رموز الدين فلقد أم المصلين في المسجد الحرام في مكةالمكرمه لأكثر من 45 عاما، كان -ولا نزكيه على الله- من المجتهدين في الدين والمدافعين عن أمتهم وعقيدتهم. أما الشيخ صلاح البدير، فقد قال: الحمد لله الذي لا يحمد سواه والحمد لله على قضائه وقدره، فلاشك أنه برحيل الشيخ محمد السبيل فقدنا أخا لنا في الدين ورجلا من رجال الدين وعلما بارزا ومعلما مخلصا لدينه وأمته، تخرج على يديه رحمه الله الكثير من طلبة العلم، فإننا وبهذا المصاب الجلل نرفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يخلف علينا خيرا في مصيبتنا وأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، فعزاؤنا فيه أنه توفاه الله وهو من المخلصين المجاهدين في دينهم، فرحمك الله يا شيخنا السبيل. وزاد الشيخ البدير قائلا: الشيخ السبيل -رحمه الله- مدرسة عظيمة درس بها الكثير من طلب العلم الذين يحتلون اليوم الكثير من المنابر الدينية، فلقد علا منابر المسجد الحرام، وكان رمزا من رموز الحرمين الشريفين ولن ينسى بل ستبقى سيرته عاطرة على مر العصور والأجيال.