وجدت مجموعة من الجامعيات في منطقة القصيم في مهرجان «الكليجا» المقام في مدينة بريدة منطلقاً وأرضاً خصبة للانطلاق إلى عالم المال والاستثمار، خاصة أن القائمين على المهرجان يمنحون سيدات الأعمال المشاركات «مباسط» في مواقع بارزة من أرض المهرجان للبحث عن الرزق الحلال. ودخلت الجامعيات في منافسة مع كبيرات السن في صناعة وتسويق الكليجا، وهنا قالت السيدة منى (بكالوريوس لغة عربية) إنه منذ تخرجها قبل خمسة أعوام وهي تعمل في صناعة الكليجا والحمد لله الأمور على ما يرام، وتضيف «رؤيتي لزميلاتي المنتظرات للوظائف المرموقة دون طائل زاد من إصراري، خاصة أنني أجني أرباحاً جيدة من عملي». من جهتها، أوضحت الطاهية أم شادن (خريجة لغة عربية وآداب) أن تخصصها «لا يؤكل عيشاً» على حد قولها، وقالت «انتظرت كثيراً لأحصل على وظيفة، بعدها قررت البحث عن الفرصة ووجدتها في مهرجان «لكليجا»، حيث المردود المرضي». وطالبت بتمديد أيام المهرجان لأنه الفرصة الوحيدة لأمثالها. وعبرت إحدى البائعات من محافظة البدائع (بكالوريوس دراسات إسلامية) عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، وقالت «بدايتي كانت بعد التخرج مباشرة في مساعدة الوالدة في صناعة المعمول والكليجا» وتضيف «الجميل في المهرجان أنه فتح لنا نوافذ تسويقية جديدة أتاحت لنا عقد صفقات مع بعض الشركات لتزويدها بإنتاجنا». إلى ذلك، أوضح عضو اللجنة التنفيذية للمهرجان خالد البلهان، أن المهرجان أطلق العنان للأسر للإبداع والتنوع ورسم خطوطاً عريضة في كيفية أن تكون الأسرة منتجة، خاصة أنه يساهم في تسويق منتجاتها. وأضاف: يقدم المهرجان «الأكشاك» مجاناً لجميع الأسر المشاركة لعرض منتجاتهن. وختم بالقول: أتاح مهرجان هذا العام أكثر من 600 فرصة عمل للجنسين خلال مدة إقامة المهرجان، لافتاً إلى زيادة إقبال الأسر المنتجة المشاركة في مهرجان الكليجا في نسخته الخامسة بنسبة 60% عن العام الماضي.