ضمن فعاليات مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية الاول ببريدة تواجد الكثير من نساء منطقة القصيم الشهيرات بعمل الكليجا القصيمي حيث وضعت لكل بائعة كليجا كشك او محل داخل المعرض لاتاحة الفرضة للمشاركات بعرض ما يردن بيعه من الكليجا والمنتجات الشعبية من مدينة بريدة أم عبد العزيز الزويد نورة العقيل إحدى اشهر منتجات الكليجا بمنطقة القصيم , باسمها وباسم زميلاتها بأن تكون هناك مظلة رسمية دائمة لهذا المنتج تنظم الانتاج وترعى التمثيل الخارجي .وقد اوضحت أم عبد العزيز الزويد عن السر في الاستمرار بعمل الكليجا منذ ثلاثين سنة ان ذلك بسبب العائد المادي الجيد من الكليجا القصيمية وتقول ام عبد العزيز ان هذه المهنة ورثتها من والدتي قبل 35 سنة وقد بدأت العمل بما يقارب 3 كيلو جرامات فقط من الكليجا يومياً حيث أقوم بتجهيزها بمنزلي وأبيعها بسوق ببريدة القديم قبة رشيد وتضيف أم عبد العزيز كان دخلي اليومي لا يتجاوز خمسين ريالاً هو مقدار ما يتم بيعه , وأكدت انه لابد من الصبر والتحمل . وبينت أن استخدامها لخلطات سرية لعمل قرص الكليجا هو أساس نجاح وتميز منتجها عن باقي المنتجات , وقالت إن دخلي وصل حالياً بفضل الله إلى ما يقارب 3000 ريال يومياً , وقد قمت بتحمل تكاليف زواج أربعة من أبنائي وبناء منزل فاخر لنا وإقامة مصنع على مساحة 300 متر مربع للكليجا وتشير إلى انه تم افتتاح ثلاثة فروع لبيع الكليجا بمنطقة القصيم ويتم تصدير المنتج إلى دول الخليج العربية وبعض دول العالم بكميات كبيرة إلى دولة استراليا وتركيا ولنا متعهدون نتعامل معهم عبر إرسال الكميات . أم محمد الخراز وهي تجلس في الموقع المخصص لها في قرية الكليجا خلف طاولة وضعت عليها الكليجا والمنتجات الشعبية لبيعها على زوار المهرجان ، وبسؤالنا لأم محمد عن المدة التي أمضتها في إنتاج الكليجا قالت إنها أمضت 35 عاماً مشيرة إلى أنها تقوم بعمل الطلبات في المنزل وبعد تجهيزها تقوم بعرضها في السوق العام بعد أن تختار لها مكاناً قرب الأسواق التجارية أو التجمعات الكبيرة لكثرة الزوار وتقوم بتسويق منتجاتها وترويجها ، ولم تجد حرجاً في أن تعلن أن بنات اليوم لا يرغبن تعلم صناعة الكليجا وكانت صريحة عندما قالت بأن بناتي يرفضن مساعدتي بتجهيز العجين لإنتاج الكليجا , ولم تفوّت الفرصة لكي تقول يجب على جيل اليوم من الفتيات أن يتعلمن كيفية إنتاج الكليجا فهي لا تحتاج إلى وقت طويل لتعلمها وإنتاجها فأنا تعلمت من والدتي الطريقة وأنهت حديثها برغبتها في تكرار المهرجان الذي وفر لهن بيئة خصبة للتسويق ومكاناً مناسبا بدلاً من الأماكن التي يلجأن لها سابقا . أما أم علي التي تعمل في انتاج الكليجا منذ اكثر من 30 عاماً فقالت إنها اشترت فرنا مخصصاً لإنتاج الكليجا بتكلفة 1200 ريال ، وعن دخلها الأسبوعي قالت أنه يقارب ال 10 آلاف ريال أسبوعيا ولها زبائنها من داخل منطقة القصيم وخارجها ، , وأشارت إلى أنها استطاعت أن تعمل 800 قرص كليجا ليوم واحد فقط . أم علي قالت إنها تشارك في جميع المهرجانات السياحية سابقا إلا أن فكرة مهرجان الكليجا أعجبتها كثيرا كونها متخصصة في إنتاجها وتقول ان هذا المهرجان فتح لنا أبوابا كثيرة من الزرق وترويج منتجنا بالشكل المطلوب وتطالب أن تكون هناك جهة معينة ترعى هذا المنتج الثمين الغالي علينا . وضمن فعاليات مهرجان الكليجا ببريدة كسرت المنتجات الشعبية الكليجا والمرقوق والمطازيز والجريش والرز العنبر وسوق الحلوى والأكلات السريعة في المهرجان وجذبت المئات من زوار المهرجان كباراً وصغاراً حيث يقوم بإعدادها سيدات بارعات في الطبخ والأكلات الشعبية .