كشفت إحصائية حديثة للبرنامج الوطني للأمان الأسري عن تعرض 29 امرأة للعنف من الرجال في الرياض، وجاء في منطوق الإحصائية أن الحالات التي تقدمت ببلاغ للبرنامج عن تعرضهن للعنف من الرجال تمت خلال ثلاثة أيام فقط وجاء كشف الحالات في احتفال أطلقه المركز في أحد المجمعات التجارية في الرياض مؤخرا ، ووفقا للمعلومات أنه تم توجيه المعنفات إلى مركز الحمايه لتقديم بلاغات واتخاذ الإجراء اللازم يؤكد أن نجاح الفعالية ووصولها إلى هدفها المنشود وهو توجيه المرأة إلى معرفة حقوقها وكيفية معالجة العنف الذي تتعرض له. كما أن عدد الاستشارات التي قدمت في خلال هذه الأيام الثلاثة بلغت 211 حالة نسائية. تم تقديم الآراء النفسية والاجتماعية والصحية لهن. من جهته أوضح نائب المدير الطبي بإدارة الطب الشرعي ورئيس فريق الحماية من العنف والإيذاء الدكتور مشهور الوقداني أن الطب الشرعي يستقبل الحالات المعنفة حيث يتم فحصها وتحديد نوع الإصابة هل هي خطيرة أم متوسطة أو خفيفة ومعرفة المسببات ومن ثم يتم توجيه بفتح ملف بالشؤون الاجتماعية على حسب الحالة مشيرا أن التقارير تختلف على حسب مكان ونوع الإصابة فإذا كانت الإصابات بمناطق خطرة كالعنق والصدر وأعلى البطن يتم التوجيه بسرعة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة وقال الوقداني «في الغالب تكون شخصية الزوجة المعنفة شخصية اعتمادية حيث إنه وجد 50% منهن لديهن تاريخ عنف أسري في الأسرة وأن الزوج المعنف عادة ما يرضي زوجته بالهدايا أو الضغط عليها بحرمانها من الأطفال في حال رغبت في الطلاق أو إظهار الحب المفرط أحيانا وهذه الأسباب الرئيسية لجعل الزوجة تتحمل العنف. وأضاف الوقداني أن العلاج في حالات العنف يعتمد على العلاج الزواجي متوافقا مع الإجراءات النظامية والقانونية لحماية الزوجة. وفي السياق نفسه أجمعت كل من الدكتورة زينب درويش وكيلة كلية الدراسات العليا لقسم الطالبات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأخصائية النفسية سلطانة الدوسري عضو فريق الحماية من العنف الأسري في المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض أن مشكلة العنف ضد المرأة إحدى المشكلات التي تهتم بها المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المدني في الألفية الثانية. وقد أصبح الاهتمام بها يمثل قضية من قضايا حقوق الإنسان وميزانا لتحضر الشعوب، والحكم على أهلية المجتمعات على الانتساب للإنسانية. ومن الأفضل الابتعاد عن الأماكن المشبوهة والأشخاص الغرباء المريبين والحرص على التواجد في الضوء، ولا يعيبك الاستعانة بالآخرين للمرافقة أو الاستنارة بالرأي من أجل تجنب الوقوع ضحية للعنف عامة والتحرش الجنسي خاصة. وقالتا إن معالجة العنف يكون بالنظر إلى المعنف من منظور إنساني يتسم بالرحمة والشفقة في حال احتاج للمساعدة والمساندة النفسية أو التدخل الطبي بمباشرة علاجه إذا كان مدمناً مع طلب الدعم من أسرته. والنظر للإيجابيات قد يضيف للشخص قوة ورغبة في تجاوز عقباته وحل مشكلاته والتركيز على كيفية الخروج من المأزق بطريقة صحيحة وفعالة قبل تفاقم الأوضاع وفقدان السيطرة على الانفعالات.