كشفت احصائية حديثة للبرنامج الوطني للأمان الأسري عن تعرض 29 سيدة لعنف من أقاربها في الرياض خلال 3 أيام فقط وذلك استنادًا الى بلاغات تلقاها فريق الحماية والعنف والإيذاء بصحة الرياض. جاء ذلك خلال اللقاء الذي أقامه الفريق في أحد المجمعات التجارية في الرياض الاسبوع الماضي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ووفقًا للمعلومات تم توجيههن الى مركز الحماية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم بلاغات رسمية لاتخاذ الإجراء اللازم. كما قدّم فريق الحماية من العنف 211 استشارة خلال الايام الثلاثة. وقالت الدكتورة زينب درويش وكيلة كلية الدراسات العليا لقسم الطالبات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاخصائية النفسية سلطانة الدوسري عضو فريق الحماية من العنف الأسري في المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض: إن العديد من المجتمعات تعاني من ظاهرة العنف منذ زمن بعيد مشيرة الى ان المرأة الزوجة والمرأة الأم والأخت والابنة عاملة أو غير عاملة تتعرض لأنواع مختلفة من الإساءة متعددة المصادر ومختلفة الأنواع والأشكال. واشارت الى آليات للتعامل معها من بينها محاولة المرأة تغيير الموقف لصالحها أو الابتعاد عن مصدر التوتر، ويصل الأمر إلى إنكار وقوع عامل العنف بل وإخفاء المشاعر المرتبطة بالتعرض للعنف. والمجموعة الثانية من الآليات هي الآليات المعرفية والسلوكية، حيث تنطوي على بعض الأفعال التي يتم اتخاذها من أجل خفض حدة التوتر بين الزوجين. واوضحت ان العنف ضد المرأة قد ينبع من المرأة نفسها نتيجة الطبيعة الاستفزازية التي تثير عنف الرجل كأن تهينه وتقلل من شأنه وتجادله في حضور الآخرين مما يهدد مكانته بينهم واحترامه لذاته، أو أن تكثر من الكلام حين يريد الصمت أو تصمت عندما يرغب في التحدث إليها إلى أن تصبح ضحية للعنف. كما نصحت السيدات بتجنب الاستفزاز والاستثارة وضرورة تحكيم العقل وتجنب الأسوأ باللجوء إلى افتعال الخروج من المكان لأي سبب. وقالت ان معالجة العنف تكون بالنظر إلى المعنف من منظور إنساني يتسم بالرحمة والشفقة في حال احتاج للمساعدة والمساندة النفسية أو التدخل الطبي بمباشرة علاجه إذا كان مدمنًا مع طلب الدعم من أسرته.