مخالفة لائحة الأطعمة ليست هي المشكلة الوحيدة في المقاصف، لكن الأغذية المخالفة نفسها تباع بأسعار أعلى من قيمتها في المتاجر والبقالات ومراكز التسوق كما يقول سعيد فالح من تبوك، الذي يقول ان شرائح البطاطس والبسكويت تباع بغير سعرها المعروف، ففي الوقت الذي تبلغ قيمة السلعة المذكورة نصف ريال في البقالات تباع بضعف سعرها في المقاصف المدرسية. ويتفق معه سالم عطية والد طالب ابتدائية في تبوك. ولاحظت جولة «عكاظ» على عدد من المدارس الابتدائية أن الزيادة في أسعار سلع المقاصف لا تقتصر فقط على مدرسة أو مدرستين بل إن غالب المدارس في تبوك تبيع بذات السعر، كما ان اغلبها لا تلتزم بالوجبات الصحية. يشار الى ان ادارة التربية والتعليم لها حصة ثابتة من العقد المبرم بين المدرسة ومتعهد المقصف المدرسي، وبحسب المصادر فإن النسبة التي تحصل عليها ادارة التعليم من العقود المبرمة هي 10% سنويا. في المقابل، علق المتحدث الرسمي في إدارة التربية والتعليم بتبوك سعد الحارثي بقوله «أعلنت الجهة المختصة منذ وقت مبكر قبل بداية العام الدراسي للبحث عن شركة متخصصة في التغذية الطلابية، للإشراف على مقاصف مدارس المنطقة وفق الاشتراطات الصحية المحددة في الضوابط الخاصة بإيجار المقاصف، الا انه لم يتقدم أحد، ما دعا الادارة المختصة الى توجيه المدارس بالبحث عن مؤسسات متخصصة للاشراف على المقاصف، والتعاقد معها وفق الضوابط المحددة، أو تشغيلها بشكل ذاتي، والاجراء هو المعتمد في أغلب مدارس البنات في المنطقة». ويضيف الحارثي «بخصوص ما يتم تقديمه من وجبات فإنها تخضع لمتابعة مستمرة من ادارات المدارس وكذلك الوحدة الصحية، ولا يسمح بتقديم وجبات غير صحية أو مخالفة للشروط المحددة. ومن يخالف ذلك تطبق بحقه لائحة الجزاءات طبقا لنصوص العقد المبرم مع المؤسسة».