اتهم عدد من أولياء أمور الطالبات مدرسة القريحاء النموذجية الابتدائية والمتوسطة للبنات ببيع وجبات جاهزة للتحضير السريع "شعيرية نونو شيم"، التي من المفترض أن تُباع خارج أسوار الصرح التعليمي. وقال المواطن عامر محمد علي البارقي من قرية البشامة إنه فوجئ بدخول ابنته بعلبة لوجبة سريعة التحضير بعدما تناولت مثلها في المدرسة بإضافة ماء بارد عليها، وهو الأمر الذي يُعَدّ مخالفاً لطريقة التحضير المثلى للوجبة التي حصلت عليها بسعر ثلاثة ريالات. وأضاف بأنها ليست المرة الأولى لمتعهد تغذية المقاصف المدرسية بإدارة تعليم محايل عسير، التي يتجاوز فيها بإدخال الوجبات المخالفة أو البيع بأسعار مرتفعة لأصناف البسكويت أو الشطائر أو الحلويات. وتابع بأن الأغلب الأعم من الطالبات صغيرات لا يعين مصلحتهن، ولا سلامة الوجبات الغذائية المقدَّمة لهن. أما فايز حسن البارقي فقال إن الوجبة التي تم بيعها في مدرسة القريحاء النموذجية مخالفة للائحة البيع في المقاصف المدرسية. وناشد فايز مكتب التربية والتعليم النسوي ببارق، ممثلاً في مشرفة المقاصف المدرسية، منع تلك الوجبات التي يتم بيعها في مقاصف مدارس البنات، متسائلاً عن دورهم في التفتيش عما يدور في مقاصف المدارس التابعة لهم. وتساءل: أين هي زياراتهم الدورية والمفاجئة للتأكد من جودة العمل والتقيد ببيع الوجبات التي جاءت في لائحة البيع بالمقاصف المدرسية الصادرة من إدارة التربية والتعليم التابعة لها المدرسة؟ وقال فايز إن ابنته اشترت وجبة "نونو شيم"، وأضافت عليها ماء ليس مغلياً بل بارداً، وتناولتها؛ ما سبب لها عسر هضم وتقيؤات مستمرة. "سبق" اطلعت على لائحة البيع بالمقاصف المدرسية التي تنص على أنه في حالة بيع مواد غير مسموح بها وغير واردة في لائحة الاشتراطات الصحية توقع غرامة مالية قدرها 500 ريال مع إزالة سبب المخالفة، وأخذ تعهد على مندوب المؤسسة بعدم تكرار ذلك. وقد اتصلت "سبق" هاتفياً بمديرة الشؤون التعليمية للبنات بمحايل عسير عرفة عسيري، التي أوضحت أن متعهد المقاصف ليس من مسؤوليات الشؤون التعليمية، لكنها قالت: "لن نسمح بأن تكون طالباتنا حقلاً لتجارب المتعهد". وأضافت: "نحن في المجلس التعليمي قمنا بمناقشة هذا الأمر باستفاضة مطلقة مع مشرف المقاصف بالإدارة الأستاذ علي الأحمري، وهو متعاون ومجتهد". وتابعت: "إن الدور الأكبر يقع على مديرات المدارس اللاتي من المفترض أن يقفن ضد دخول مثل تلك الوجبات أو ما يخالف لائحة المقاصف المدرسية". وقد تعهدت بتقصي الحقيقة عن ذلك الأمر.