أنشأت الشركة المقاولة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتوسعة صحن المطاف مجسما تمثيليا من الخرسانة والحديد للدراسة الفعلية والتوصل لأفضل الطرق في عملية الإزاله والهدم داخل الحرم المكي الشريف وبحثا عن انسب المعدات الثقيلة المستخدمة في أعمال الازالة، بحيث لا يؤثر ذلك على المصلين والمعتمرين داخل اروقة الحرم المكي الشريف. وأقيم مشروع المجسم التمثيلي للحرم على مساحة 500 متر مربع وروعي في انشائه تطبيق كافة المواصفات والمعايير الهندسية المستوحاة من داخل الحرم من الاعمدة الخرسانية والمسافات بين كل عمود وآخر. وبينت المصادر ان القيمة المالية لهذا المجسم تصل الى 17 مليون ريال واستغرق تنفيذه قرابة ثلاثة عشر شهرا. وقد توصلت الشركة المقاولة لتوسعة صحن المطاف الى ان الطريقة الافضل في ازالة الاعمدة والسطوح داخل الحرم المكي الشريف هو استخدام نوع من المناشير الكهربائية الخاصة والتي اثبتت التجارب الفعلية على المجسم التصويري فاعليتها دون حدوث ازعاجات وتصاعد الاغبرة، وذلك بعد ان رصد المتخصصون فشل المعدات الثقيلة. وقد قامت الشركة المقاولة بأعمال توسعة صحن المطاف بإزالة الدور الثاني من المجسم التمثيلي للحرم المكي الشريف، حيث تبقى الدور الارضي (الأول) والذي سوف يتحول الى مصلى دائم لمهندسي وعمال الشركة المتعهدة بأعمال توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصحن المطاف. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على ضرورة المحافظة على نظافة المطاف وصيانته من الأتربة والغبار، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى للمشروع ستبدأ من الناحية الشرقية التي تمثل عنق زجاجة وهي التي تحاذي المسعى، وستشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية، وسيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاث سنوات كما ستتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف أي نحو 150 ألف طائف في الساعة.