أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن مشروع توسعة المطاف الذي سينطلق خلال الأيام القادمة يمر بثلاث مراحل في كل عام ويشتمل على انشاء مستويات فوق التوسعة الاولى وإنزال مستوى الاروقة الى المستو ى الذي عليه صحن المطاف حاليا وإيجاد مساحات خالية من العوائق داخل الاروقة. وقال عقب تدشينه أمس ورشة العمل الممهدة لانطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف إن المشروع سيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاث سنوات كما ستتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف150 ألف طائف في الساعة. وذكر أن المطاف سيكون خاليا من العوائق والمخاطر ورفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تمامًا عن منظومة المشاة وروعي في كل أجزاء المطاف أعلى معايير الجودة والسلامة لقاصدي المسجد الحرام. وأوضح أن المرحلة الأولى للمشروع ستبدأ من الناحية الشرقية التي تمثل عنق زجاجة وهي التي تحاذي المسعى وستشمل هذه المرحلة النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية. وأكد أن المشروع يشتمل كذلك على منظومة متكاملة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافه الى منظومة شبكة جسور المشاة الخارجية التي ستسهم في تنظيم حركة الحشود داخل المسجد الحرام، مشيرا الى ان المشروع يتضمن العديد من الانظمة الاساسية والتكميلية التي ستحدث نقله نوعية كبرى في منظومة الخدمات التي سيستفيد منها كل قاصد للمسجد الحرام. وشدد على لالتزام بأعلى معايير الأمن وأدق نظم السلامة، والحرص على سلامة القاصدين، وأكد على ضرورة المحافظة على نظافة المطاف وصيانته من الاتربة والغبار، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين. وأكد ضرورة المواءمة بين تنفيذ المشروع وأداء الطائفين والمصلين شعائرهم على أكمل وجه وألا تؤثر مسيرة المشروع على اداء المعتمرين نسكهم من الطواف والسعي والصلاة بكل طمأنينة ويسر.