نشرت مجلة «فوكوس» الألمانية أمس تقريرا ذكرت فيه أن الوضع الصحي لزعيم الكرملين فلاديمير بوتين بدأ يثير القلق في الأوساط السياسية الروسية بعد أن اضطر إلى إلغاء العديد من جولاته الخارجية. ورغم نفي موسكو حصول أي تدهور في صحة الرئيس، لا يزال القلق قائما بشأن استقرار روسيا. وأشار التقرير إلى أن الأنباء عن الوضع الصحي لبوتين بدأت في التواتر منذ أشهر. وتأكدت قبل أسبوعين حينما اضطر إلى عقد مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وهما يجلسان إلى الطاولة، وليس وقوفا كما تقضي الأعراف الدبلوماسية. وتردد آنذاك أن بوتين مصاب بتمزق عضلي بسبب ممارسته الرياضة. ويبدو أن المخاوف بشأن تدهور صحة الرئيس الروسي بدأت تتزايد في الخارج لدرجة أن وسائل الإعلام الغربية ذكرت مؤخرا أن «الرئيس الروسي يعتبر ضامنا شخصيا للاستقرار في الاتحاد الروسي، وفي حال تدهورت صحته، يصبح هذا الاستقرار عرضة للاهتزاز».وذكرت المجلة الألمانية أن هذه المخاوف تزايدت عقب إقالة وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف مؤخرا بسبب فضيحة فساد اعتبرها المحللون بمثابة الشرارة الأولى للصراع على السلطة بين صفوف النخبة السياسية في البلاد، لدرجة جعلت الكثير من المستثمرين يتريثون في إقامة مشاريع كانت على وشك التنفيذ. وارتفعت وتيرة الشائعات عن صحة بوتين بعد أن أفادت وسائل إعلام روسية وأجنبية أنه يكاد لا يغادر مقره إلا في مناسبات نادرة جدا؛ لأن أطباءه نصحوه بعدم السفر لمسافات طويلة، وعدم مغادرة مقره في «نوفو أوغاريوفو» إلى العاصمة موسكو.