أعرب الممثل الرسمي للرئيس الأمريكي بارك أوباما لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور رشاد حسين عن سعادته بتواجده في مكةالمكرمة، وخاطب عددا من الأدباء والعلماء ورجال الفكر في ديوانية إبراهيم أمجد، البارحة الأولى، قائلا «انسوا الماضي وأجعلونا نعمل للمستقبل ونتلافى الأخطاء التي شوهت العلاقة بين الشعبين». وأضاف «آمل في مساعدتكم كوجوه مجتمع على تخطي سوء الفهم الذي حدث في السابق وتجاوزه لبناء مستقبل مشرق». وعن أوضاع الجالية الإسلامية في أمريكا، قال «نحن فخورون بوجودنا كمسلمين في الولاياتالمتحدة، ونتطلع لنجعل بلدنا أفضل بلدان العالم، فالمسلمون الأمريكيون يحصلون على كافة حقوقهم»، مشيرا إلى أن «المسلمين يحصلون على المناصب المختلفة، سواء في الطب أو القانون أو الرياضة، كما يعمل الكثير منهم في الوظائف الحكومية، فمنهم الأكاديميون ورجال الفكر والأدب»، وأضاف أن المسلمين في أمريكا لا يتعرضون لأي مضايقات ويتمتعون بالحرية، كما أن النساء يأخذن حقوقهن كاملة سواء في الحجاب أو في التعليم، ولفت إلى أن «هذا لا يعني عدم وجود بعض الصعوبات»، مستدركا أنها الصعوبات التي تحدث لبقية الجاليات. وكشف حسين عن أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لعمل شراكات مع العالم الإسلامي بعيدا عن القضايا السياسية»، وقال «لدينا شراكات مع منظمة التعاون الإسلامي التي تعد من أفضل المنظمات التي نتعامل معها في كافة المجالات». وحول إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام والمسلمين، قال: «على الرغم من أن هناك أشخاصا يحاولون إلصاق كل شيء بالإسلام إلا أننا على علم ويقين بأن الإسلام ينبذ الإرهاب، فالإرهاب لا يتعلق بالمسلمين أو الدول الإسلامية، فالعنف ضد الأبرياء هو الإرهاب، أما من يدافع عن نفسه فلا يعتبر إرهابا». وعن دور الإعلام في تحسين العلاقة بين الشعبين، أوضح حسين أن الإعلام يستطيع تحسين الصورة بين المجتمع الإسلامي والمجتمع الأمريكي، مشيدا بما يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود في دعم الحوار بين الحضارات من خلال مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وحول سؤال ل«عكاظ» عن إصدار القضاء الأمريكي أحكاما قاسية في حق تركي الحميدان وبعض الطلاب السعوديين، قال حسين «أنا واثق من القضاء الأمريكي، ولن أتحدث عنه نهائيا، ولا يوجد قانون في أمريكا يحاكم القضاء». في السياق نفسه، قالت السفيرة آن كاسبر القنصل العام للسفارة الأمريكية في جدة «أنا فخورة بأن أمثل بلدي هنا، ولدي تجربة في بلدان عديدة خاصة البلدان العربية». موضحة أن الشعب الأمريكي محب للشعوب الأخرى بشكل عام مهما كانت ثقافاتهم مثل شعب المملكة، وأشادت كاسبر بالمرأة السعودية، قائلة«المرأة السعودية قوية وممتازه، وقد وجدت نساء متعلمات وسيدات أعمال، كما أن الكثيرات منهن يعملن في الوظائف الحكومية ويحصلن على التعليم في كافة المراحل».