أعاد الحنين للماضي القديم خصوصا من عاش حقبة من ذلك الزمن الذي يحرك في الإنسان شيئا من الاشتياق، وبدأت الكثير من العائلات بالعودة إلى تلك المساكن للحفاظ على تاريخ المحافظة، ومنها بيت الحمدان التراثي، الذي بناه بيده وعاونه إخوانه ورفاقه. وأكد العم إبراهيم الحمدان، شعوره بأن بيوت الطين بدأت بالانقراض، موضحاً أنها ستزول وبذلك تفقد عنيزة جانباً مهماً من تاريخها، مطالباً الحفاظ على هذا التاريخ والاحتفاظ بالمباني الطينية القديمة. وقال «من تلك البيوت الطينية التراثية بيت الصالحي التراثي الذي كان في الأصل بيتا لإحدى الأسر فلما انتقلت الأسرة لبيت حديث أعلنت عن بيع بيتها الطيني بالمزاد العلني». من جهته بين فهد الصالحي أنه سمع عن إقامة المزاد على هذا البيت، واستطاع شراءه «تحقق حلمي بشراء هذا البيت الطيني». أصبح الاهتمام بالتراث أمراً رائجاً هذه الفترة، حيث إن البعض يبني في منزله الحديث مجلساً شعبياً، يتكون من غرفة الطين، ودلال (القهوة) وأدوات الشاي (البرقان) والدولاب الطيني (الكمر) ويقابله حوض مستطيل لوقود النار يسمى (الوجار) وهذا المجلس الشعبي لاستقبال الضيوف، فيما يخصصها البعض لحفظ المقتنيات التراثية. يذكر أن إدارة المتاحف والآثار اشترت منزلا طينياً مؤخراً، وتشرف هيئة السياحة على الآثار الشعبية في كافة مناطق المملكة.