لم يكمل عامه الخامس عشر ويخطب ويؤم المصلين في صلاة الجمعة في اكبر الجوامع بجنوب الطائف وتحديدا جامع سوق حداد بني مالك الذي اكتظ باكثر من ألف مصل تسابقوا للإنصات إليه. اتقانه لموهبة الإلقاء والخطابة دفع الكثير من المصلين إلى التوافد على مسجد سوق حداد بني مالك، انه الطالب الخطيب عبدالرحمن بن فايز المالكي الذي يدرس بالصف الثالث متوسط بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بحداد، والحاصل على جائزة التفوق الخطابي على مستوى مدارس مكتب التربية والتعليم بمنطقته، يحصد المركز الاول في كل عام مع مرتبة الشرف. اكتشف معلموه موهبته منذ سن مبكرة عندما استطاع حفظ 100 حديث وهو لايزال بالصف الاول الابتدائي وشارك على مستوى مدارس تعليم الطائف. يقول عنه والده: عبدالرحمن دائما يحصد المركز الاول في كل مسابقات الالقاء والتعبير والخطابة بين المدارس ولله الحمد، يهتم كثيرا بالقراءة منذ صغره ويتطلع ويحلم ان يكون امام الحرم النبوي بالمدينة المنورة، مبينا أن فكرة إلقاء خطبة الجمعة، تبناها معلمو مدرسته كتجربة هي الاولى من نوعها لدعم المواهب وتقديمها كلبنة في بناء المجتمع والوطن. من جهته، كشف عبدالرحمن المالكي انه يتمنى ان يكون استاذا جامعيا للسيرة النبوية، مؤكدا أنه شديد الاعجاب بالداعية الدكتور عبدالخالق القرني وأيضا الشيخ محمد العريفي والداعية عائض القرني وعن شعوره وهو يعتلي اكبر منبر للخطابة بمساجد بني مالك وأمامه حشد من المصلين تجاوز ألف مصل، قال: عندما بدأت اصعد سلالم الدرج للمنبر شعرت بخوف كبير كونها التجربة الاولى بحياتي في إمامة المصلين وماهي الا لحظات مع التمتمة بالدعاء زال الخوف والرهبة واستشعرت حجم المسؤولية التي انيطت بي والثقة التي منحت لي من قبل معلمي المدرسة ووالدي والذين حضروا جميعا وكذلك تواجد زملائي الطلاب وأبناء منطقتي وأقاربي كلها عوامل دفعتني للإبداع والتميز في إلقاء الخطبة والحمد لله وكذلك اداء الصلاة، موضحا حصوله على خطاب شكر وتقدير من مركز الموهوبين كحافز لتقديم الافضل مستقبلا، «كما انصح اقراني الطلاب وشباب المستقبل بالتعلق بالمساجد والاهتمام بكتاب الله وسنه نبينا الكريم فهي النور والقسطاس المبين».