يشكو سكان المناطق المجاورة لمشروع سد وادي ضمد في منطقة جازان من الأضرار الناجمة عن مخلفات السد، والمقدرة بآلاف الأطنان من الطمي والترسبات الطينية وحتى الحيوانات النافقة، والتي باتت تهدد القرى والمزارع المجاورة بكارثة بيئية خطيرة، نتيجة إهمال إدارة المياه في جازان بإزالة هذه المخالفات التي يتجاوز ارتفاعها نحو 20 مترا تقريبا وتنبعث منها الروائح الكريهة، امتد آثاره إلى مياه الآبار الجوفية وحتى المواشي التي ترعى على أعشاب منطقة السد. قال ل «عكاظ» المواطن محمد علي أحد المجاورين للمشروع، بأن سيول وادي ضمد الهائجة التي تصل إلى السد تكون محملة في الغالب بالحيوانات النافقة والمركبات، الإطارات والعلب والأخشاب التي تجرفها السيول وهي في طريقها إلى السد، وتطمر ضمن الطمي المتجمع داخل السد مخلفة وراءها روائح كريهة، ويضيف «بالأمس القريب تمكنت الجهات الأمنية من انتشال جثة شخص من وسط طبقات الطين داخل السد»، فيما أشار المواطن محمد الغزواني إلى بعض الأخشاب العالقة على بوابة السد في إشارة إلى قصور الجهات المعنية، وقال «السد الآن فارغ من المياه منذ فترة طويلة تجاوزت العام تقريبا بسبب الترسبات الطينية التي أغلقت الأبواب». وبين المواطن حسن محمد سيد، أن سوء تصميم المشروع الذي كلف ملايين الريالات وسوء التنفيذ كانت وراء تجمع الطمي والمخلفات من الأخشاب والحيوانات النافقة داخله، كما أن السيول جرفت معظم فلاتر السد لعدم مقاومتها تدفق كميات المياه الكبيرة في الوادي لسوء التنفيذ والتصميم مما أدى إلى تراكم المخلفات، وقال «سيتحول المشروع إلى كارثة بيئية في حال استمرار إهماله وعدم متابعته من الجهات المعنية». وحمل كل من إبراهيم الغزواني، حسن الرفاعي وحسن محمد شركة الصيانة المتعهدة بصيانة المشروع المسؤولية الكاملة عما حدث للسد، وطالبوا بتنظيفه من الطمي والمخلفات وإيجاد كافة الحلول اللازمة، وقالوا «بوابات السد تظل مفتوحة على مدار الساعة دون وجود مياه داخله، بسبب ارتفاع منسوب الطمي، وعدم قدرة السد على تحمل كميات مياه سيول الوادي». وللوقوف على حقيقة الوضع، خاطبت «عكاظ» مدير إدارة المياه في منطقة جازان المهندس حمزة عمر القناعي، إلا أنه لم يرد على استفسارات الصحيفة بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين على توجيه خطاب الاستفسار.