طالب أهالي محافظة العيدابي، بجازان، بحلول عاجلة للمستنقعات الراكدة بجوار سد وادي ضمد، بعد أن أصبحت مرتعا خصبا للحيوانات الضالة والحشرات الناقلة للأمراض، لينتج عنها ظهور عشر حالات ملاريا كان المصابون بها من المواطنين القاطنين بجوار المستنقعات، وبات المواطنين، وخاصة بعد نفوق بعض المواشي، في خوف من تصاعد وتيرة الخطر في ظل غياب الجهات ذات العلاقة في التجاوب ودرء المخاطر من خلال تفادي الأسباب. وقال سليمان سلمان الغزواني ل”الشرق” إنه أحد ضحايا الملاريا مع زوجته وابن عمه، الذي ما زال منوما في مستشفى بني ملك، مبديا استياءه من تعامل الجهات ذات العلاقة مع تصاعد حالات الملاريا تحت مبرر أنها وافدة وبسبب المجهولين، في وقت لم يكلفوا فيه أنفسهم زيارة تلك المواقع، التي ظهرت بها الحالات، ويشاهدون على أرض الواقع البيئة المهيئة لما هو أسوأ من الملاريا، بسبب أخطاء فادحة من الشركة المسؤولة عن صيانة سد وادي ضمد، والتي جعلت من تراكم الترسبات والطمي تسد مجاري بعض المسالك المائية المتجهة للسد وتحولها إلى مستنقعات راكدة، وأصبحت مرتعا خصبا للحيوانات الضالة والحشرات الناقلة. وقال رغم مطالباتنا إلا أنه يتم تطميننا بأي كلام دون التعامل بجدية، ونحن من ندفع النتائج والثمن الباهظ من خلال تعرضنا للأمراض ونخشى ما هو أسوأ. وأضاف سليمان الغزواني، الكبير في السن، أنه يطالب الجهات ذات العلاقة بالتحرك لردم تلك المستنقعات أو عمل أي إجراء يحد من المخاطر المترتبة عليها، خاصة أن نفوق المواشي قد يكون لأسباب عادية إلا أنه من خلال تلك البيئة فإن الخطر قد يتجاوز الملاريا، مؤكدا أنه أصيب و أولاده وإحدى زوجات أولاده وطفلهم بالملاريا وكل الحالات بجوار السد والمستنقعات الراكدة مؤكدا أنها السبب. ومن جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة العيدابي مستور جابر العلياني ل”الشرق” أنه ليس من مهام البلدية ردم المستنقعات في الأودية، بل المستنقعات في الأحياء السكنية الناتجة عن مياه الأمطار، أما تلك المستنقعات في الأودية فلها جهات مختصة لمتابعتها من حيث الرش أو الردم إن استلزم الأمر ذلك.