حمل عدد من أهالي «شارع الحج» في العاصمة المقدسة ما اعتبروهم «تجار التأشيرات»، مسؤولية انتشار العمالة السائبة في حيهم بكثافة، معربين عن مخاوفهم من حدوث ما لا تحمد عقباه لهم، إثر تكاثر مخالفي أنظمة العمل والإقامة بينهم. أبدى الأهالي قلقهم من تفشي الأوبئة والأمراض مثل حمى الضنك في الحي نتيجة تكدس النفايات في الشوارع، مطالبين في الوقت ذاته إنهاء معاناتهم بتكثيف الحملات الأمنية في شارع الحج، وإزالة المخلفات التي تتزايد يوما بعد آخر. ووصف معطي موسى العمالة المخالفة ب«القلق» الذي قض مضاجعهم في حي شارع الحج، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناتهم بتنظيم حملات مكثفة لضبطهم. وأنحى موسى باللائمة في انتشار العمالة المخالفة إلى ما وصفهم ب «تجار التأشيرات» وشركات العمرة والحج الوهمية، ملمحا إلى أن أهالي شارع الحج يتمنون إنهاء معاناتهم سريعا بتكثيف التواجد الأمني في الحي. إلى ذلك، أفاد عطية المحمودي أن العمالة المخالفة تشكل خطرا على حي شارع الحج من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن الأهالي باتوا يتوقعون حدوث أي جريمة في ظل كثافة المجهولين في الحي، مشددا على أهمية تدارك الوضع في شارع الحج قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. وبين المحمودي أن معاناة الحي لم تقتصر على تواجد العمالة المخالفة، بل يشكو من تدني مستوى الإصحاح البيئي، وتكدس النفايات في الطرق بكثافة، وتحولها إلى مصدر للحشرات والروائح الكريهة، ما أثار مخاوفهم من الإصابة بحمى الضنك. من جهته، رأى أحمد العتيبي أن العمالة المخالفة خصوصا الآسيوية باتت سمة الحي، ملمحا إلى أن ذلك أثار مخاوف الأهالي وبث الخوف والقلق في نفوسهم، محملا ما اعتبرهم تجار التاشيرات مسؤولية انتشار أولئك المخالفين. وأكد العتيبي أن غالبية سكان شارع الحج الأصليين تركوه إلى مناطق أخرى، هربا من العمالة المخالفة التي استشرت فيه بكثافة. بدوره، أعرب حسن محمود عن مخاوفهم من انتشار العمالة المخالفة في شارع الحج، لافتا إلى أن وجودهم في الحي بات ظاهرة تحتاج لدراسة، وإيجاد الحلول لها. وشكا محمود من تدني مستوى الإصحاح البيئي في شارع الحج، موضحا أن الحي يفتقد لحاويات النظافة بالعدد الكافي، محذرا من تفشي الأمراض بينهم نتيجة الحشرات والبعوض الذي وجد في حيهم أرض خصبة للتكاثر. في المقابل، أكد المتحدث الرسمي باسم جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين، أن ملاحقة مخالفي أنظمة العمل والإقامة مستمرة ودائمة ولا تتوقف، لافتا إلى أن إدارة الجوازات تسير حملات ميدانية لملاحقة المخالفين في الميادين والشوارع. وطالب المواطن بالتعاون مع الأجهزة لضبطهم، وعدم الاستعانة بهم في أي مهمة، مشيرا إلى ان تشغليهم يسهم في انتشارهم. بينما، أوضح الناطق الإعلامي في وكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل بن حسن مليباري أن هناك جدولة لرفع النفايات في كافة أحياء العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن هناك جولات ميدانية المتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانين، داعيا الأهالي بالإبلاغ عن أي نقص في حاويات النظافة من خلال الاتصال على عمليات الأمانة 940.