لا تزال النفايات المتراكمة تحاصر أهالي الحرازات منذ ما يقارب الشهر، واشتكى عدد من سكان الحي من هذا المشهد غير الحضاري واللافت للنظر في نفس الوقت. وقال أحمد عمر وجبران العامري وفهد مرزوح ل«عكاظ»: «إن تراكم النفايات في الحي وبهذه الصورة قد يؤدي لأضرار بيئية وصحية»، مشيرين إلى أنها أصبحت مرتعا خصبا للحشرات فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدر منها. وأضافوا أنها ليست المرة الأولى التي تتراكم فيها النفايات بهذه الصورة المؤذية، مشيرين إلى أهمية أن يكون هناك اهتمام أكبر بنظافة الأحياء، متسائلين في الوقت نفسه عن برامج النظافة والإصحاح البيئية. إلى ذلك يقول عبدالرحمن السلمي أحد سكان الحرازات: «إننا نعاني من مشكلة النفايات وتراكمها بالحي لأيام عدة، مما يجعلها عرضة لتجمع الحشرات حولها، وما ينتج عنها من روائح كريهة، ما يهدد بنشر الأوبئة»، مطالبا بلدية الحي الفرعية بإلزام عمال النظافة بالمرور على المنطقة بشكل متواصل وذلك حفاظا على نظافة الحي وخدمة قاطنيها. ويضيف عايض المطيري: «أصبحنا نتوجس من وجود ركام النفايات في الحي، الأمر الذي أدى لانتشار البعوض بشكل مخيف، ونخشى أن يدخلنا في دوامة جديدة من الأمراض والتي تزيد مع انتشار مثل هذا البعوض، فضلا عن خطرها على البيئة». من جهته، عبر عمدة حي قويزة حجيج بن حاجي المطيري في اتصال هاتفي ل«عكاظ» عن استيائه التام من تراكم النفايات في الحرازات، وأضاف: «إن شوارع الحي تعج بالنفايات ويواجه المواطنون صعوبة عند ذهابهم لأداء الصلوات في المساجد نظرا لتراكم النفايات في بعض الطرق الداخلية للحي». من جهته، حذر الدكتور سيف الخالدي الخبير في حماية البيئة من خطورة ترك النفايات في الشوارع بهذه الطريقة البشعة، مشيرا إلى أن مواد النفايات تتحلل خلال يومين حيث تبدأ البكتيريا في التنامي ومن ثم تنتشر الأوبئة التي تهدد صحة الإنسان.