أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريح ل «عكاظ» أنه لا يمكن للأمن أو السلام والاستقرار أن يتحقق في المنطقة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية. ورحب العربي باتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف العدوان ضد القطاع الذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى. ورأي العربي، أنه برغم ترحيبه بهذا الاتفاق والجهد المصري الكبير الذي بذل لأجل التوصل إليه، غير أنه لا يرى في التهدئة هدفا بحد ذاتها رغم أهميتها وضرورتها لوقف أعمال القتل ووضع حد للدماء وإزهاق الأرواح والتدمير الذي شهده القطاع. واستفاق قطاع غزة أمس بدون هدير للطائرات الإسرائيلية والقصف على المباني والأحياء، وبدأت القوات البرية الإسرائيلية ترك مواقعها على حدود غزة. من جهة ثانية، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن عدم الثقة المتبادل بين طرفي النزاع يدفع بالمحللين إلى الكلام عن احتمال انهيار الاتفاقية بعد فترة وجيزة، خصوصا وأن بعض المسؤولين الإسرائيليين يسعون لبيع الهدنة على الأرض باعتبارها مؤقتة، الأمر الذي يمنحهم التبرير لشن حرب أكثر اتساعا وشمولية. ونقلت المجلة عن مسؤول إسرائيلي قوله أمس: «المصريون والأمريكيون دعموا هذه الاتفاقية، فإذا انهارت يدركون أن ذلك من شأنه أن يعطينا الحق الشرعي والقانوني للتصرف بشكل أشد قساوة». يأتي ذلك وسط ترحيب دولي واسع بالهدنة، إذ رحب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ذلك الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة. فيما أعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي عن «الارتياح الكبير» لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، واصفا إياه بالخطوة المهمة نحو حل الأزمة بالشرق الأوسط. كما أشادت تركيا بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه بين إسرائيل وغزة بوساطة مصرية. في الوقت الذي رحب فيه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بالتوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.