انخفض مستوى الغارات على قطاع غزة تزامنا مع سخونة الحراك السياسي لتثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ بحث مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء رأفت شحاتة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة. وكان اللواء شحاتة ترأس اجتماعا أمنيا دام 8 ساعات وحضره مشعل، انتهى مساء أمس من دون الإعلان عن اتفاق أو تفاهمات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. فيما بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله لبحث سبل التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح صحافي إن «كلينتون بحثت مع الرئيس عباس التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة». أما في القاهرة، فقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي إن المجتمعين يناقشون الملامح النهائية للاتفاق الذي يتضمن وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ضد إسرائيل، مقابل رفع الحصار عن القطاع، وفتح معبري رفح وكرم أبو سالم بشكل دائم، وإعادة إعمار قطاع غزة ووقف العدوان عليه جوا وبحرا وبرا. وأضاف أن الاتفاق يتضمن تعهد إسرائيل بوقف استهداف القيادات الفلسطينية ووقف قصف غزة، وضمان حرية الانتقال للفلسطينيين من وإلى قطاع غزة خاصة المزارعين والرعاة. إلى ذلك، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس عن مصدر رفيع مشارك في حوارات التهدئة الجارية حاليا في القاهرة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قدمت ضمانات أمنية لإسرائيل، منها التعهد بشراء وتمويل بطاريات جديدة للقبة الحديدية وتأكيد التزام واشنطن بأمن إسرائيل التام مقابل الموافقة على التهدئة، حيث ترى واشنطن أن التصعيد يسبب قلقا عميقا لحلفائها، وتتخوف من تصعيد إقليمي لا تعرف نتائجه.