اقترب الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من التوصل إلى الهدنة، ففي الوقت الذي أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة برئاسة بنيامين نتانياهو اجتماعها لبحث الاقتراح المصري للهدنة، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه لا يستبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، لكنه أصر على طلب حماس رفع الحصار عن القطاع. وأضافت الإذاعة إن إسرائيل تريد الالتزام بهدنة من 24-48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار. فيما تكثفت الاتصالات الدبلوماسية بموازاة التصعيد العسكري الواسع في قطاع غزة الذي تجاوز عدد ضحاياه ال100، فوصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مصر تمهيدا لزيارة الأراضي المحتلة والأراضي الفلسطينية، وشهدت القاهرة سلسلة اتصالات واسعة لتفعيل التهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان مشعل قال في مؤتمر صحافي عقده في نقابة الصحافيين المصريين في القاهرة «نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لا بد أن توقف عدوانها». وأضاف مشعل أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصل بالولايات المتحدة وأوروبا ومصر طلبا لهدنة». الامر الذي نفته حكومة الاحتلال. إلى ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الإلكتروني باللغة العبرية أمس أن الجيش الاسرائيلي جاهز لتنفيذ عملية عسكرية برية حال فشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى تهدئة. وفي سياق متصل، أعلنت الفصائل الفلسطينية التوحد ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء حالة الانقسام، خلال مهرجان مركزي على دوار المنارة في مدينة رام الله، بحضور ممثلين عن كافة الأحزاب والقوى الوطنية. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أعلن عن إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، بحضور ممثلين عن كافة القوى الوطنية، منها حركة حماس والجهاد الإسلامي. وكان النائب في المجلس التشريعي محمود الرمحي قد مثل حركة حماس في الاتفاق على المصالحة. ميدانيا، استشهد 21 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع ما يرفع الحصيلة الإجمالية للعملية العسكرية الإسرائيلية إلى 100 شهيد. وأفاد مسعفون فلسطينيون أن فلسطينيين استشهدا في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مخيم البريج في وسط قطاع غزة.