لاقى الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس مساء أول أمس الأربعاء ترحيباً دولياً واسعاً من واشنطن وباريس وبرلين وصولاً إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط آمال في أن يكون الحل «أكثر ديمومة». وشكر الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره المصري محمد مرسي ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتانياهو على جهودهما لإنجاز هذا الاتفاق, وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما «شكر الرئيس مرسي على الجهود التي بذلها بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ولدوره الحاسم في المفاوضات» الخاصة بمقترح التهدئة، مشدداً على «أهمية العمل على حل أكثر ديمومة بشأن الوضع في غزة». ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء باتفاق التهدئة، مشيراً إلى أنه لا يزال يتعيّن الاتفاق على نقاط عدة بشأن وقف إطلاق النار. وقال للصحافيين عقب لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان «إننا متشجعون ومرتاحون لأنهم توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار». وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أنه «لا يزال يتعيّن حل تفاصيل عدة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة إن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحقن دماء الشعب الفلسطيني كان الهدف الذي سعينا إليه جميعاً. في غضون ذلك دعا مجلس الأمن الدولي الأربعاء إسرائيل وحماس إلى «التحرك بجدية» لاحترم وقف النار الذي وقع بعد أسبوع من المواجهة المسلحة, وجاء في البيان أن «أعضاء مجلس الأمن يدعون جميع الأطراف إلى الحفاظ على الاتفاق والتحرك بجدية لتطبيق كل بنوده بحسن نية, ودعا مجلس الأمن أيضاً الأسرة الدولية إلى العمل لنقل «المساعدة العاجلة عبر الأقنية الرسمية» إلى قطاع غزة. وفي بيان مشترك، رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان بويل «بحرارة بوقف إطلاق النار» ورحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ «وهنأ السلطات المصرية على دورها الفاعل» في المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن «ارتياحه الكبير» بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن وزير الخارجية الياباني، كويشيرو جيمبا، ترحيبه باتفاقية وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معربًا عن أمله بأن تكون الاتفاقية التي توصّل إليها الطرفان ثابتة ودائمة.