سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هدنة غزة» صامدة.. وترحيب دولي واسع.. ودعوات ملحة لإحياء مساعي السلام المقاومة الفلسطينية قالت كلمتها الأخيرة قبيل «العاشرة مساء»: 12 صاروخاً على بئر السبع وأسدود
سادت التهدئة صباح أمس في قطاع غزة بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه مساء الأربعاء بين (اسرائيل) و"حماس" بعد أسبوع من العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أدى الى سقوط 160 شهيداً فلسطينياً ومئات الجرحى، ومقتل خمسة اسرائيليين. ودخلت الهدنة التي تم التوصل اليها بعد جهود دبلوماسية مكثفة في كل الاتجاهات قامت بها خصوصا مصر والولايات المتحدة، حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة من ليل الأربعاء/الخميس (بتوقيت الرياض). وافاد متحدث باسم شرطة الاحتلال الاسرائيلية مساء الاربعاء ان 12 صاروخا سقطت داخل الأراضي المحتلة 1948 في الساعة التي تلت دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ، من دون ان تؤدي الى اصابات. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري ل"حماس" مسؤوليتها عن اطلاق عشرة صواريخ "غراد" على بئر السبع عاصمة النقب عند الساعة 18,15 ت غ، وصاروخين اخرين على اسدود قرب قطاع غزة قبيل بدء الهدنة. وينص اتفاق وقف النار على ان "تقوم إسرائيل بوقف كافة الأعمال العدائية العسكرية والإجراءات على قطاع غزة برا بحرا وجوا بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الاشخاص". وينص أيضاً على ان "تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كافة العمليات من قطاع غزة باتجاه الجانب الاسرائيلي بما في ذلك اطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود". كما ينص على "فتح المعابر وتسهيل حركة الاشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان او استهدافهم في المناطق الحدودية ويتم التعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ". وعقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس مؤتمراً صحافياً بعد الاعلان عن الاتفاق في القاهرة أكد فيه انه "بعد ثمانية أيام كف الله يدهم عن شعب غزة واضطروا الى الخضوع لشروط المقاومة". وأكد ان "العدوان الاسرائيلي فشل في تحقيق جميع اهدافه، متابعا "هذه جولة وبعدها جولات هذه محطة من المحطات". وشكر مصر على وساطتها في التوصل الى وقف اطلاق نار وايران متحدثا عن دور لها في تسليح الحركة في اثناء النزاع. من جهته، توعد سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس" في كلمة القاها امام الصحافيين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة مساء الاربعاء ان "المقاومة" الفلسطينية ستضرب تل ابيب اذا نفذت اسرائيل اي هجوم على غزة. وقد حظي اتفاق وقف اطلاق النار بترحيب دولي واسع. ورحبت الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق. ودعا مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع الى "التحرك بجدية" لاحترام وقف النار، وتقديم "مساعدة عاجلة" لغزة. ورحب البيان الأوروبي "بحرارة بوقف اطلاق النار". وقال ان أحداث الايام الاخيرة "تؤكد الحاجة الملحة للتقدم في اتجاه حل قائم على اساس الدولتين يسمح (للفلسطينيين والاسرائيليين) بالعيش جنبا الى جنب بسلام وأمان". من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ "وهنأ السلطات المصرية على دورها الفاعل" في المفاوضات للتوصل الى وقف لاطلاق النار، في حين طلب وزير الخارجية لوران فابيوس "اعادة اطلاق المفاوضات للتوصل الى حل شامل يستند الى دولتين تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلام". وفي برلين، اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي عن "ارتياحه الكبير" بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ.