ردات الفعل السريعة قد تعجب الكثير وتجعل الجهة متخذة القرار في موقع البطولة وهذا ما حدث في موضوع إغلاق مستشفى عرفان بجدة. إلا أننا إذا تمعنا في الأمر نجد أن وضع الخدمات الصحية في جدة يعاني من نقص شديد في عدد الأسرة وإغلاق هذا المستشفى سيزيد الطين بلة. المستشفى المذكور يخدم أعدادا كبيرة من المرضى بشمال جدة وإغلاقه سيحيل المرضى الذين كانوا يترددون عليه للعلاج لمستشفيات أخرى والتي بدورها ستعاني بلا شك من تكدس رهيب، مما قد يؤثر على جودة الخدمات المقدمة في تلك المستشفيات وتزيد فرص حدوث الأخطاء الطبية وانتشار عدوى قاتلة، ثم ما هو مصير مرضى العناية المركزة ومرضى القلب في المركز المتخصص بالمستشفى. ولأجل ألا يكون هذا المقال تنظيريا فقط أضع هنا بعض الحلول علها تساعد في حل هذه المشكلة وتساعد أيضا على تقليل الأخطاء الطبية: محاسبة من قام بمنح المستشفى المذكور شهادة الجودة لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي) والهيئة الدولية المشتركة الأمريكية للجودة وهي أعلى شهادتين للجودة. إعادة افتتاح المستشفى وجعل الإشراف الطبي والإداري المباشر فيه لكوادر وطنية من وزارة الصحة أو لقطاعات حكومية صحية أخرى مشهود لها بالخبرة والكفاءة. تقييم جميع الإجراءات الطبية والهندسية بالمستشفى. مراجعة الشهادات والتصنيف الصحي لجميع الكادر الطبي بالمستشفى والتأكد من صحتها. كعقوبة لفترة من الزمن تخفيض تكلفة العلاج بالمستشفى للمواطنين من كشف وتنويم وعمليات إلى النصف. إجبار العاملين في المستشفى وجميع القطاعات الصحية الأخرى بحضور دورات مكثفة ومتخصصة تقيمها وتشرف عليها وزارة الصحة في مجال سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية. وفي الختام الإهمال وضعف الإدارة في المستشفى المذكور يحاسب بالنظام والشرع الذي يحفظ الحقوق للمتضررين. ولكن من يحاسب ضعف الإشراف والرقابة والإدارة في الجانب الآخر!. [email protected]