غزة -رندة أحمد - بلال أبودقة - القاهرة - الجزيرة - واشنطن - وكالات: تكثفت الاتصالات الدبلوماسية أمس الاثنين بموازاة التصعيد العسكري الإسرائيلي الواسع في قطاع غزة الذي تجاوز عدد ضحاياه 106، حيث شهدت القاهرة سلسلة اتصالات واسعة لتفعيل التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين. فقد بحث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة أمس آخر تطورات الوضع بالمنطقة خصوصاً العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أمس على ضرورة وضع حد لهجمات حركة حماس الصاروخية على إسرائيل. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما شدد على ضرورة أن تضع حماس نهاية لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، معبراً عن أسفه لسقوط قتلى في الجانبين. وبحثت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة برئاسة بنيامين نتانياهو مساء أمس الاثنين اقتراحاً مصرياً لهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن إسرائيل تريد الالتزام بهدنة من 24 إلى 48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار. وتابعت أن إسرائيل قد تعمد في إطار التفاهم على وقف محتمل لإطلاق النار إلى التخفيف من الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مؤتمر صحافي عقده في نقابة الصحافيين المصريين في القاهرة إنه لا يستبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، لكنه أصر على طلب حماس رفع الحصار عن القطاع. ووسط هذه التحركات الدبلوماسية ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 106 شهداء خلال ستة أيام، الغالبية العظمى من الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين. واتهمت روسيا أمس الاثنين الولاياتالمتحدة بالسعي إلى (عرقلة) إصدار بيان في مجلس الأمن الدولي بشأن غزة بحسب المندوب الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، في حين أشار دبلوماسيون إلى أن الولاياتالمتحدة تعرقل صدور بيان مدعوم من الدول العربية حول الهجوم الإسرائيلي على غزة.