توجه وفد من حركة (حماس) امس بقيادة كل من الدكتور محمود الزهار والقيادي خليل الحية وجمال ابو هاشم الى القاهرة فيما سيصل من الخارج كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الدكتور موسى ابو مرزوق وعضوية عماد العلمي وأحمد نصر عضوي المكتب السياسي للاجتماع مع المسؤولين المصريين بشأن التهدئة في قطاع غزة والاتفاق على أسس التحرك في المرحلة المقبلة لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقال القيادي في حركة (حماس) اسماعيل رضوان ان حركته أكدت ان قضية الجندي الاسير "جلعاد شاليط" ليس لها علاقة بالتهدئة حيث ان قضية شاليط لها استحقاقات خاصة تتمثل في استجابة العدو الاسرائيلي لمطالب الفصائل الآسرة للجندي شاليط واذا استجاب العدو فيمكن الحديث عن تلك القضية. وأوضح رضوان ان العدو الاسرائيلي يرفض شروط الفصائل الآسرة للجندي شاليط المتمثلة باطلاق سراح اسرى فلسطينيين، مشيرا في نفس الوقت ان العدو الاسرائيلي مضطرب في موقفه حيال التهدئة وقضية شاليط فمنهم من يرفض التهدئة ومنهم من يقبلها. وحول التهدئة قال رضوان ان القبول بالتهدئة يعني وقف اطلاق النار ووقف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة وفتح المعابر ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني. وعلى صعيد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، توغل فجر أمس عدد من الآليات العسكرية الاسرائيلية مدعمة بجرافات شرق مخيم البريج وسط القطاع. وقالت المصادر إن "عددا من الجرافات والدبابات توغلت مساحة تقارب ب 700متر في المنطقة الشرقية لمخيم البريج وقامت الجرافات بهدم وتجريف المساحات الزراعية بالمنطقة". وأوضحت المصادر أن قوة إسرائيلية خاصة تعتلي في هذه الاثناء احد منازل المواطنين وتقوم بإطلاق النار بشكل كثيف تجاه منازل الفلسطينيين. من جانب آخر ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن صاروخين محليي الصنع أطلقا امس من قطاع غزة وسقطا بالقرب من منشأة استراتيجية إسرائيلية بالقرب من بلدة عسقلان الساحلية جنوب إسرائيل، ولم تذكر الاذاعة اسم هذه المنشأة الإستراتيجية التي انفجرت الصواريخ بالقرب منها زاعمة " ان انفجار الصاروخين لم يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار". على صعيد آخر أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" انه اعتقل مؤخرا علاء أبو مضيف وهو عضو سابق في كتائب الشهيد احمد أبو الريش الجناح العسكري لحركة فتح. ونقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" امس عن مصادر أمنية إسرائيلية زعمها إن أبو مضيف اعترف بتلقيه تدريبا عسكريا في إيران. من جانب آخر اظهر استطلاع حديث للراي اعلنت نتائجه في رام الله أمس ان 88.2% من الفلسطينيين يؤيدون عودة الحوار بين الرئاسة الفلسطينية في رام الله والحكومة المقالة في قطاع غزة، فيما قدر 36.3% بأن المفاوضات التي يجريها الرئيس محمود عباس ستقود إلى دولة فلسطينية على حدود عام 1967.وحسب الاستطلاع الذي اجرته جامعة النجاح في نابلس، وشمل عينة من 1360مشاركا، فقد أيد 56.5% من المستطلعة اراؤهم استمرار المفاوضات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. كما دعم 71.5% توقيع هدنة تبدأ في قطاع غزة وتمتد بعدها لتشمل الضفة الغربية. وراى 52.3% بأن قضية الفساد لرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود أولمرت ستؤثر على المسار التفاوضي الفلسطيني الإسرائيلي. وقيم 49.4% أداء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض بأنه جيد، مقابل 33.9% لأداء الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنيه. وقيم 59.4% أداء الرئاسة الفلسطينية في الوقت الحاضر بأنه جيد. وايد 39.5% قيام دولتين على أراضي فلسطين التاريخية، دولة فلسطينية، وإسرائيل، فيما دعم 68.5% قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967.وعبر 62.8% عن تشاؤمهم من الوضع العام الفلسطيني في هذه المرحلة. وقال 82.3% أنهم لا يشعرون بالأمان على أنفسهم وأسرهم وأملاكهم.