تعرض ثلاثة طلاب سعوديين للطعن بآلات حادة في مدينة إربد في مملكة الأردن أثناء خروجهم لشراء بعض المستلزمات المكتبية، وذلك بعد يوم واحد من تحذيرات السفارة السعودية للمواطنين من التجول في الشوارع والميادين العامة في العاصمة عمان. وأوضح نائب السفير السعودي في الأردن حمد الهاجري، أن السفارة تبلغت في الساعة التاسعة البارحة عن إصابة الطلاب السعوديين، ونقلوا إلى المستشفى وسلبت منهم أجهزة إلكترونية كانت بحوزتهم، قبل أن يعثر عليها لاحقاً، وحالتهم مستقرة، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء تزامن مع موجة الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن في الأردن إثر قرار الحكومة الأردنية رفع أسعار المحروقات. وبين الهاجري أن حالة الطلاب مستقرة، وزارهم السفير فهد الزيد برفقة عدد من موظفي السفارة للاطمئنان على حالتهم الصحية. وأوضح الملحق الثقافي في الأردن الدكتور محمد بن مفرح القحطاني أن منع الطلاب من الذهاب للدراسة جاء حفاظاً على سلامتهم بعد تجارب سابقة شهدت فيها الجامعات الأردنية مصادمات مع الأمن واحتكاكات من قبل الطلاب، مشيراً إلى أن من المهام الرئيسية للملحقية توجيه الطلاب وتحذيرهم بمجرد الإحساس بالقلق في الشارع العام، لافتاً إلى أن عدد الطلاب السعوديين في الأردن 4600 طالب، نصفهم مبتعثون، والآخرون يدرسون على حسابهم الخاص، إلى جانب 700 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد ل«عكاظ» سفير المملكة في الأردن فهد الزيد، أنه تم القبض على أحد المعتدين التسعة على الطلاب السعوديين، وإحالته للجهات الأمنية للتحقيق مع المتسببين. وأوضح أن الطلاب السعوديين الأربعة جرى أخذ أقوالهم من قبل الأجهزة الأمنية في إربد التي أعدت محضراً بالواقعة تضمن تفاصيل عملية الضرب والسلب. مشيراً الى أن ثلاثة منهم أدخلوا المستشفى وغادروها بعد أن أخضعوا للعلاج اللازم، ولم يصب زميلهم الرابع بأذى. وقال: بمجرد أن علمت بالحادثة اتجهت من منزلي في عمان الى إربد للاطمئنان على حالتهم، بعد اتصالات أجريتها مع مدير الأمن العام في وزارة الداخلية الأردنية، وهناك التقيت بمجموعة من الطلاب وأكدت لهم مجدداً عدم التجول في شوارع الأردن في هذه الظروف خصوصاً اليوم الجمعة، مشيراً إلى أنه اصطحب معه الى إربد عضوي البعثة الدبلوماسية الهاجري ومتعب الغويزي، لافتاً إلى أن المصابين بصحة جيدة. وبين ل«عكاظ» عبدالحميد العنزي طالب قسم التكنولوجيا في جامعة إربد أن زملاءه الثلاثة كانوا قد خرجوا من الجامعة في الساعة التاسعة مساء بعد أن تلقوا دروسا خصوصية في الجامعة، إلا انهم تفاجأوا بمركبة تستقل 9 طلاب ضربوهم بآلات حادة وسرقوا ما معهم من أجهزة إلكترونية وجوالات، مشيراً إلى أن الذين تعرضوا للإصابات هم: بدر الحيدري (جرح 6 سم الرقبة اليمنى)، فيصل العنزي (20 سم في الرأس) وعبدالله الأشجعي (قطع بالأذن). وثمن العنزي دور سفارة خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن مسؤولي السفارة تواجدوا في مستشفى ابن النفيس ودفعوا كافة التكاليف لعلاج المصابين بالإضافة إلى زيارتهم لهم في منزلهم والاطمئنان على حالتهم. وكانت السفارة السعودية في عمان قد حذرت الموظفين والطلاب السعوديين في الأردن من الذهاب للميادين العامة والوقوف عند مناطق التجمعات والتظاهرات، والابتعاد كلياً عن منطقة العبدلي في العاصمة عمان، خصوصاً دوار الداخلية، وأهابت بهم عدم الذهاب للدراسة.