بينما تشهد مدن أردنية احتجاجات عدة على خلفية رفع الدعم الحكومي عن أسعار المشتقات النفطية، تعرض ثلاثة طلاب سعوديين للطعن بآلات حادة في محافظة أربد (شمال الأردن) مساء أول من أمس. وسألت «الحياة» الوزير المفوض في السفارة السعودية في الأردن حمد الهاجري عن الحادثة، فأجاب: «الحادثة وقعت في الشارع العام وسط مدينة إربد أثناء خروج الطلاب الذين يدرسون في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد من درس خصوصي»، مشيراً إلى أن 9 من الجناة سرقوا أجهزة حاسب و«آي باد» من الطلاب، بعد أن أصابوهم إصابات بليغة بواسطة آلات حادة، إذ يعاني أحدهم من جرح غائر في الخد حتى الأذن، والآخر من جرح في الرقبة، والثالث من الإصابة الأخطر، إذ كان الجرح من أسفل الرقبة وحتى منتصف الظهر. ولفت الهاجري إلى أنه زار برفقة السفير السعودي في الأردن الطلاب المصابين بعد خروجهم من المستشفى مساء أمس، لافتاً إلى أن السفارة ستتابع حالتهم حتى لا يتعرضوا لمضاعفات صحية. وكشف عن استرجاع الطلاب مسروقاتهم بعد أن بلّغ صاحب محل قريب من موقع الحادثة عن عثوره على المسروقات قرب محله، مشيراً إلى أن الطلاب تعرفوا على عدد من المشتبه بهم بعد أن عرض عليهم الأمن الأردني مجموعة منهم. وحذّرت السفارة السعودية في عمان الموظفين والطلاب السعوديين في الأردن من الذهاب إلى الميادين العامة والوقوف عند مناطق التجمعات والتظاهرات، وطالبتهم بالابتعاد كلياً عن منطقة العبدلي في العاصمة عمان، خصوصاً دوار الداخلية، وأهابت بهم عدم الذهاب إلى الدراسة. وقال السفير السعودي لدى الأردن فهد الزيد في تصريح صحافي، إنه «من منطلق واجبات السفارة تجاه الرعايا السعوديين جرى توجيه رسائل تحذيرية لجميع الموظفين والطلاب، بالتنسيق مع القسم القنصلي والملحقية الثقافية بجملة من الإجراءات الاحترازية، تركز على الابتعاد عن الجسور والميادين التي يتجمع فيها المتظاهرون، وتم إشعار وزارة الخارجية الأردنية والأمن العام بذلك». وأوضح الملحق الثقافي في الأردن الدكتور محمد القحطاني أن منع الطلاب من الذهاب إلى الدراسة جاء حفاظاً على سلامتهم، بعد تجارب سابقة شهدت فيها الجامعات مصادمات مع الأمن واحتكاكات من الطلاب، وأن من المهمات الرئيسة للملحقية توجيه الطلاب وتحذيرهم بمجرد الإحساس بالقلق في الشارع العام، مشيراً إلى أن عدد الطلاب السعوديين في الأردن 4600 طالب، نصفهم مبتعثون، والآخرون يدرسون على حسابهم الخاص، إلى جانب 700 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.