تعرض ثلاثة شبان سعوديين للطعن في المملكة الأردنية الهاشمية وتم نقلهم لإحدى المستشفيات في مدينة أربد وحالتهم مستقرة وتم خروجهم من المستشفى وتزامن هذا الاعتداء مع موجة الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن في الأردن إثر قرار الحكومة الأردنية رفع أسعار المحروقات. وكشف الوزير المفوض ونائب السفير السعودي في المملكة الأردنية الهاشمية د. حمد بن محمد الهاجري، بخروج الطلاب السعوديين الذين تعرضوا للطعن بآلات حادة والسلب من المستشفى وحالتهم مستقرة. وبين الهاجري، بأن السفارة تبلغت مساء أمس الأربعاء في تمام الساعة التاسعة مساء عن تعرض ثلاثة طلاب سعوديين للطعن بآلات حادة بمدينة أربد في الأردن أثناء خروجهم لشراء بعض المستلزمات المكتبية ، وقد نقلوا إلى المستشفى وسلبت منهم أجهزة الكترونية كانت بحوزتهم ، قبل أن يعثر عليها لاحقا، وأكد أن حالة الطلاب مستقرة في الوقت الذي زارهم السفير فهد الزيد وبرفقه عدد من موظفي السفارة للاطمئنان على حالتهم الصحية . وكانت سفارة المملكة العربية السعودية في عمان حذرت الموظفين والطلاب السعوديين في الأردن من الذهاب للميادين العامة والوقوف عند مناطق التجمعات والتظاهرات، والابتعاد كلياً عن منطقة العبدلي في العاصمة عمان، خصوصاً دوار الداخلية، وأهابت بهم عدم الذهاب للدراسة، وقال سفير خادم الحرمين لدى الأردن فهد بن عبد المحسن الزيد في تصريح صحفي إنه من منطلق واجبات السفارة تجاه الرعايا السعوديين جرى توجيه رسائل تحذيرية لجميع الموظفين والطلاب بالتنسيق مع القسم القنصلي والملحقية الثقافية بجملة من الإجراءات الاحترازية، تركز على الابتعاد عن الجسور والميادين التي يتجمع فيها المتظاهرون، وتم إشعار وزارة الخارجية الأردنية والأمن العام بذلك. كما أوضح الملحق الثقافي في الأردن الدكتور محمد القحطاني أن منع الطلاب من الذهاب للدراسة جاء حفاظاً على سلامتهم بعد تجارب سابقة شهدت فيها الجامعات مصادمات مع الأمن واحتكاكات من قبل الطلاب، وأن من المهام الرئيسة للملحقية توجيه الطلاب وتحذيرهم بمجرد الإحساس بالقلق في الشارع العام، مشيراً إلى أن عدد الطلاب السعوديين في الأردن 4600 طالب، نصفهم مبتعثون، والآخرون يدرسون على حسابهم الخاص، إلى جانب 700 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.