كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن وزراء الداخلية بدول التعاون بحثوا إنشاء جهاز للشرطة الخليجية، وأكدوا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس. وقال إن توقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس يأتي بعد مباركة قادة دول المجلس لهذه الخطوة في القمة التشاورية التي عقدت في الرياض في مايو الماضي، وبعد أن تم تعديلها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة الراهنة التي تهدف لتوفير الأمن والحماية لمكتسبات دول مجلس التعاون. وأضاف أن توقيع الاتفاقية الأمنية يمثل خطوة مهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز جهود دول المجلس لتوسيع آفاق التعاون والترابط والتكامل بينها في جميع المجالات الأمنية. وأوضح أن وزراء الداخلية أعربوا عن بالغ اعتزازهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وحكومة المملكة على الجهود المخلصة التي بذلت لإنجاح موسم الحج لهذا العام، وما تقدمه حكومة المملكة من تسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم. وأبان أن وزراء الداخلية عبروا عن تقديرهم وامتنانهم للجهود الحثيثة والملموسة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز التي كان لها أكبر الأثر في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، معربين عن تهانيهم الحارة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية للثقة الغالية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه في هذا المنصب، متمنين لسموه التوفيق والسداد. وأوضح أن الوزراء أكدوا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية. وأكد الزياني أن الوزراء وافقوا على المقترح المقدم من الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر بتعديل مسمى (جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبحوث الأمنية) ليصبح (جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية)، وذلك تخليدا لاسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، واعترافا بدوره الكبير في دعم وتعزيز وتطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجال الأمني طيلة السنوات الماضية. وأفاد أن وزراء الداخلية رفعوا برقيات شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لاستضافة المملكة هذا الاجتماع في مدينة الرياض. وأكد ل«عكاظ» الزياني، أن الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي تناولت الاستراتيجية الخاصة بمكافحة الإرهاب وكافة الاستراتيجيات المتعلقة بأمن دول المجلس. وأوضح أن الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس تهدف لتعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية والترابط والتكامل في كافة المجالات، وستحقق قفزات في التعاون الأمني المشترك. وفيما يتعلق بالائتلاف السوري قال «الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل شرعي للشعب السوري يعطي الكيان الذي يمكن التفاوض معه ويمثل الشعب السوري في كافة المجالات، وهذا العمل تحت مظلة الجامعة العربية التي هي المنبر للتعامل مع الملف السوري».