تبرز مدينة عنيزة دائما فوق السطح في مبادرات إنسانية ولفتات أصبحت ديدنها وطابعها المتميز.. فهي الرحم الذي أنجب كفاءات تتقد نشاطا وحيوية.. فرضت نفسها من خلال الكفاح الطويل في ميادين العمل والترقي وتحقيق أقصى درجات النمو والتنامي من خلال القدرة التي تخلق القدرة وتغذي الذات الإنسانية بوقود الطموح والإصرار والحيوية وفتح الآفاق أمام معدلات إيجابية.. أحسب أن يقينها لا يقبل دون ذلك. وبالأمس احتضنت عنيزة في صميم فؤادها رجلا معلما من معالم هذا البلد الكريم المملكة العربية السعودية الذي رسم وسطر بصمات تاريخه الحافل بالعمل الجاد على آلاف الأميال من خلال الطرق التي كان من أبرز من كان له الفضل بعد المرحوم حسين منصوري .. وبفضل تعاون نخبة مختارة وصفوة من الشباب السعوديين النابضين بالحيوية واستشعار المسؤولية. كالمهندس عبدالعزيز خضري والمهندس عبدالله أشقر والمهندس الكتامي والمهندس أحمد السلوم والمهندس أحمد الجحدلي والمهندس عصام قزاز.. أولئك الفريق الذي كان يقوده في أريحية وصدق وإنسانية ناصر السلوم.. ولعل ما قاله الأمير الأديب البليغ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في ليلة التكريم واختزله (الحديث عن الضيف له طعم ولون ورائحه فهو مثال المواطن الصالح الذي خدم وطنه) تأتي هذه الشهادة وما تعاقب عليه الخطباء والمتحدثون من أجل تقرير حقيقة تجسد الدور الفاعل الذي نهض به ناصر السلوم ومعالمه تنتصب شواهد حية ومنذ فترة طويلة .. أعني بذلك شبكة الطرق السريعة التي امتازت بأحدث المواصفات العالمية وادهشت الصحراء والمدن وزوار القصيم. ناصر السلوم كان ديناميكيا يعيش النشوة واللذة من وراء مقود سيارته وهو يقطع الأميال من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.. حتى أصبحت شبكات الطرق مضربا للأمثال وكان له دور كبير وفعال في التعاون مع أمهات المدن وعواصمها من خلال إنشاء الكباري .. وفي ذلك دلالات على العشق العتيق الذي يحلو لناصر السلوم أن يمارسه.. وستظل هذه المنجزات شاهدا على العصر وشاهدا لهذه الكفاءة الوطنية.. وإن الكفاءات السعودية لا تقل قدرا وقدرة عن الكفاءات العالمية.. ولعله أطول المسؤولين عمرا في وزارة المواصلات.. عاش وترعرع في كنفها مهندسا ثم وكيلا للوزارة ثم وزيرا.. وحتى عندما أنهى عمله كوزير التقطته وزارة الشؤون البلدية والقروية ليرأس لجنة مشاريع الحرمين.. وكان أن تجلى ورفاقه في إرساء معالم التصاميم التي نشهدها الآن والتي أسهمت إسهاما مباشرا في فتح المجالات وتذليل الصعاب التي كانت تواجه الحركة في العاصمة المقدسة وفي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولعل من حق ناصر السلوم أن يفخر عندما يجد أن تاريخه يكتنز الكثير من المعطيات ومعالم الجهد الذي أثمر في تفعيل عوامل النهضة وتيسير شبكة الطرق الكبيرة التي تضعه في مصاف البارزين والخالدين من المخلصين من أبناء الوطن.. عنيزة والنهج القويم: لعل هذا الأسلوب الحضاري والإنساني الذي اعتادت عنيزة أن تحتفي فيه بأبنائها الناشطين كفاءة وجدارة وإخلاصا وأمانة مع الذات ومع الوطن .. وعنيزة عندما تمارس هذا الفخر بأبنائها فإنه من حقها وحق لها أن تفاخر وهي تقدم الأسوة والأمثولة الحق لكل المدائن .. وحسبى الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة