سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن بندر خلال رعايته حفل الوفاء الذي نظمته لجنة أهالي عنيزة لتكريم وزير المواصلات السابق الدكتور ناصر السلوم: أحسنت وأصبت وأديت دورك كاملاً.. وسعداء بما استفدنا من طرحك
عنيزة - خالد الفريهيدي وخالد البدراني: رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم حفل لجنة أهالي عنيزة لتكريم معالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات سابقاً وذلك في قاعة الشيخ عبد الله النعيم بمركز صالح بن صالح الاجتماعي بمحافظة عنيزة. وكان في استقبال سموه سعادة محافظ عنيزة فهد السليم و معالي الدكتور ناصر السلوم ومعالي الدكتور علي العطية وسعادة الشيخ محمد الصيخان رئيس لجنة أهالي عنيزة ومعالي الشيخ عبد الله العلي النعيم رئيس مجلس إدارة الجمعية الصالحية وأهالي وأعيان محافظة عنيزة. وفور وصوله جال سمو أمير المنطقة في معرض مسيرة المحتفى، ثم بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم. *** وألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة قال فيها: «بهذه المناسبة الغالية والسعيدة على نفسي التي أتحدث فيها عن زميلي الدكتور ناصر السلوم، وزير المواصلات سابقاً، يكون الحديث عنه ذا شجون وحديثاً له لون وطعم ورائحة، لأن الإنسان مثال المواطن الصالح الذي يقدم عملاً صالحاً خدمة لدينه ومليكه ووطنه». وأضاف: «عرفت معالي الدكتور ناصر منذ التسعينيات الهجرية، وكان فعلاً المتخصص والإداري والمتابع والميداني الناجح، يعمل ويؤدي دوره كاملاً بفهم وإدراك وتخصص، بجد واجتهاد وبرؤى وبأفكار تتجلى فيها الحكمة والمعرفة والخبرة والدراية، يزاول عمله من خلال وقوفه في الميدان ويزاول عمله بتخصص ومهنية عالية جداً. زاملته وأنا في منطقة عسير بطرقها الصعبة، كنا نلتقي في الميدان، وكنا نتحاور فيما يؤدي هذا المشروع الذي تشرف عليه الوزارة من دور، وكنا بخبرة منه ودراية نستطيع أن نعرف الفكرة الناجحة ونعرف التوجه نحو إيجاد هذا المشروع بشكل سليم، وفي الوقت نفسه انتقلت هذه المشاعر مع معاليه إلى منطقة القصيم، حينما كلفت بالعمل فيها وقد بادرني معاليه بزيارة المنطقة، وإيضاح المشاريع التي يجب أن تنشأ فيها من خلال أعمال وزارة المواصلات في ذلك الحين». وجاء في كلمة سموه: «لقد قدم خلال حضوره للمنطقة خدمة لها من الناحية الإعلامية، فقد حضر معه بعض مثقفي المملكة، وفعلاً التقينا بهم ووجدنا من الدكتور إيضاحات كاملة عن مشاريع المملكة، ولم يكتف معاليه بذلك فقد هيأ طائرة خاصة انطلقنا بها إلى موقع الأعمال والإشراف من علو مناسب للإطلاع على المشاريع والمعالم التي سوف تخدمها الطرق التي ستنشأ في هذه المنطقة». وتابع: «أقول لمعاليه: لقد أحسنت وأصبت وأديت دورك كاملاً، ونحن نسعد الآن، وأنا شخصياً بما استفدت من الطرح الذي أناقشه مع معاليه في كثير من المواقف، وقد كان مفيداً في أفكاره وفي رؤاه متجلياً في عطاءاته. وأنا في هذه المناسبة يُكرّم فيها من قِبل إخوانه وزملائه في محافظة عنيزة ممثلة في المحافظ المكلف، وفي لجنة أهالي العزيزة التي أثبتت فعلاً أنها تؤدي دوراً مهماً وفاعلاً تجاه هذا التكريم لمن يقدم لهذا الوطن خدمة، وقدم له تفانياً واضحاً في مجالات عمله، فأهنئ زميلي معالي الدكتور ناصر السلوم على المحبة التي يكنّها الجميع له وعلى ما يُذكر به بالخير في كل مكان، وأرجو إن شاء الله أن يوفق في حياته، وأن يهبه الله سبحانه وتعالى الصحة والعافية وأن يظلّ مفيداً في رؤاه وفي أفكاره وفي طرحه الذي نحن في حاجة إليه دائماً. أرجو للجميع التوفيق، وأن يأخذ الله بأيدينا جميعاً إلى ما فيه الخير». بعدها ألقى عضو مجلس منطقة القصيم الأستاذ مساعد السناني كلمة اعتبر فيها أن معالي الدكتور السلوم: «أحد رجالات الوطن الأفذاذ الذين عملوا له بإخلاص وحب وأمانة ووطنية تداخلت في نجاحه عشق للعمل وموهبة فطرية وتأهيل علمي ومهني وقبل ذلك استثمار حقيقي لثقة ولاة الأمر وتوجههم الصادق نحو التنمية والتطوير والبناء الجاد». وقال السناني: «أحب زملاء العمل فأحبوه وأحب العمل فنجح في تحقيق أهدافه وغاياته وانطلق وسط قارة مترامية الأطراف شاسعة المساحات قاسية التضاريس والعوائق الطبيعية فرسم جغرافية الوطن وقرأها جيداً عرف مدنه وقراه سهوله وجباله مثلما عرف أوديته وشعابه وانطلق بوزارته ورجاله لبناء الطرق وإقامة الجسور وشق الأنفاق وتم بحمد الله ربط أجزاء الوطن فتقاربت مناطقه من خلال منظومة طرق هي بمعايير الخبراء والمختصين من أفضل طرق العالم مواصفةً وأطولها امتداداً وأكثرها راحة ساهمت بتوفيق الله بتسريع عمليات البناء والتنمية والتطوير التي يعيشها وطننا الغالي». تلا ذلك كلمة رئيس لجنة الأهالي الشيخ محمد بن سليمان الصيخان، قال فيها: «لقد قدر لعنيزة أن تكون منطلقاً للريادة منذ أمد بعيد فكانت الحاضن الأول للمدارس و دور التعليم وهذا ما أثمر بحمد الله أن يتبوأ الكثير من أبنائها مراكز مرموقة خدموا وطنهم في ظل قيادات وطننا الغالي منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وستظل عنيزة ولاّدة للأوفياء لوطنهم بإذن الله». وأضاف: «إننا ونحن نحتفل هذا المساء السعيد لسنا مبتهجين في عنيزة بهذا الاحتفاء بابن من أبناء مدينتنا إنما نحن بذلك نجسد الوفاء لأهله ونقابل الوفاء باسم الوطن رغم أن معالي المحتفى به تشرف بكلمات أوفى وأبلغ من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الدفاع والطيران حفظه الله وحفلنا هذا انتهاج لمسيرة قيادتنا الرشيدة ونقول لمعاليه: نعلم يقيناً أن الوطن سيظل شاغلك الأول وانطلاقاً لما عرف عن معاليكم من حجم الوفاء الذي يسكنكم لهذا الوطن». رفاق الدرب ثم ألقى معالي الشيخ عبد الله النعيم كلمة بعنوان (رفاق الدرب) قال فيها: «لا أستطيع أن أشرح علاقتي الشخصية وأفضاله عليّ شخصياً وعلى مدينة الرياض التي تشرفت بأمانتها أكثر من أربعة عشر عاماً. لقد كنا نعمل سوياً وبنشاط غير محدود من أجل تطوير عاصمتنا الحبيبة تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض آنذاك وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض حالياً، ولقد وضع الدكتور ناصر إمكانيات الوزارة تحت تصرف أمانة مدينة الرياض ونفذ مشروعات عملاقة في كل أنحاء المدينة وذلك أيضاً بتشجيع وتعضيد من سمو أميرنا العزيز الغالي ولي العهد حالياً». وأضاف النعيم: «لا أريد أن أزيد فلو تكلمت عن علاقتي بالمحتفى به و أفضاله عليّ شخصياً باعتباري مسؤولاً عن تطوير مدينة الرياض لأخذت الوقت على الآخرين لكني أريد بهذه المناسبة وخروجاً عن موضوع العمل الرسمي أن أشيد بشكل خاص بعاطفته وحبه للخير وسرعة استجابته لمن يطلب شفاعته في حق إذا رآه حقاً». صفات خاصة بعد ذلك ألقى وزير التربية والتعليم سابقاً معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد كلمة عن رفيق دربه وزميل دراسته جاء فيها: «ناصر السلوم من الذين أنعم الله عليهم بصفاء القلب ونقاء السريرة، أحب الناس كل الناس وبادله الناس هذا الحب بلا مقياس، مخلص في عمله حتى أنني لا أعرف مسؤولاً يقضي الساعات الطوال من يومه دؤوباً في عمله مثله لدرجة أنه في بعض أيام رمضان يتناول إفطاره مع من يجمعهم من زملائه في مكتبه ثم يواصلون العمل. إنه يتميز بصفة خاصة قد لا تتوافر في سواه من ذوي المناصب ألا وهي صفة التواضع وعدم الغرور. لن أطيل في الحديث عن الصفات الإنسانية الجميلة لصديقي الدكتور ناصر فالمقام لا يتسع لذلك». وأضاف: «اخواني الأحباب أهل عنيزة الغالية أشكركم صادق الشكر على كريم احتفائكم بصديقي وأخي الدكتور ناصر السلوم وهو احتفاء مستحق لهذا الرجل الكريم الذي له في قلوبنا مكان راسخ وقدر كبير». الرجل المناسب ثم ألقى الأستاذ عبد الرحمن الشبيلي كلمة بعنوان «ناصر السلوم بالقلب الواحد» قال فيها: «إذا كانت المناصب ثلاثة: سياسية أو إدارية أو تكنوقراطية فإن السلوم بالتأكيد لم يكن من ذوي السياسة وأربابها ولا أظنه ممن يأبه بالبيروقراطية الإدارية وتعقيداتها لكنه تكنوقراطي بكل ما تعنيه الكلمة فإني لم أفكر به يوماً إلا وتذكرت هذا اللقب (التكنوقراط) لأنه ينطبق عليه أصدق الانطباق تماماً كأطباء تولوا وزارة الصحة مثلاً أو رجال أعمال تسنموا وزارة التجارة أو مهندسين قادوا وزارة الصناعة لكنّ أبا محمد كان في عمله في وزارة المواصلات مثال الرجل المناسب في المكان الأنسب الذي تدرج في سلم الوظيفة من أول عتباتها». وفي ختام الحفل ألقى المحتفى به معالي الدكتور ناصر السلوم كلمة قال فيها :»إن هذا الحفل وفي هذه الأمسية المباركة التي أجد نفسي فيها محاطاً بكل معاني الحب والرعاية والتكريم لهو خير برهان وأبلغ دليل على ما تميز به مجتمعنا السعودي من التماسك والألفة والمحبة في ظل قيادته الرشيدة حفظها الله وعلى الطريق سدد خطاها. منذ نعومة أظافري وطوال سنين نشأتي كنت ولا زلت أحب أن أنسب الفضل لأهله وكلنا تلاميذ تعلمنا ونتعلم ممن سبقونا فمنذ أن تأسست وزارة المواصلات تعاقب عليها العديد من الوزراء هم الأحق بالتكريم حيث وضعوا اللبنات تلو اللبنات وحققوا الكثير من الإنجازات والمعجزات وكان أولهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز حفظه الله، ثم خلفه من بعده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة، وقد استمر سموه -طيب الله ثراه- على رأس الوزارة مدة خمس سنوات قام خلالها بوضع الأسس والخطط لبناء شبكة من الطرق والخطوط الحديدية والموانئ وخدمات البرق والبريد والهاتف خلفه بعد ذلك أخوه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز يحفظه الله الذي أعطى الوزارة الكثير من جهده و وقته ثم تعاقب على الوزارة بعد ذلك نخبة من الوزراء الذين أعطوها الكثير من جهدهم وفكرهم. عندما التحقت للعمل بوزارة المواصلات كان على رأسها آنذاك معالي الأستاذ محمد عمر توفيق ثم تولى المسؤولية من بعده معالي الأستاذ حسين بن إبراهيم المنصوري رحمهما الله اللذين حظيت بالعمل معهما عن قرب وتتلمذت على يديهما ونهلت من خبراتهما وتجاربهما وكان لهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في حصولي على الكثير من الخبرات الإدارية والمالية وحتى الفنية. وإن كنت أنسى فلا ولن أنسى أبداً ما حييت ما لقيته من دعم ومساندة وحسن توجيه من القائد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، كما أذكر بكل فخر واعتزاز أيضاً ما لقيته من دعم ومساندة من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وعلى طريق الخير سدد خطاه. كما أود هنا وفي هذا المقام وانا اتحدث عمن تتلمذت على ايديهم أن أعبر عن أسمى معاني الشكر والتقدير والعرفان لرجل عظيم عشق بلاده وعاصمتها الرياض وقدم لها زهرة شبابه وخلاصة جهده وفكره واحاطها بحبه واخلاصه، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأمير منطقة الرياض سابقاً، فقد أغدق عليّ طوال مدة عملي في الوزارة كل الدعم والمساندة ولم يبخل عليّ يوماً بوقت أو جهد. أرجو ان تسمحوا لي بأن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن جزيل شكري وتقديري وعظيم امتناني لجميع المسؤولين الذين تفضلوا عليّ وتعاونوا معي وسهلوا مهمتي طوال فترة خدمتي في الوزارة وفي مقدمتهم اصحاب السمو الملكي امراء المناطق واخص منهم بالذكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز راعي حفلنا هذا. كما لا يفوتني ايضا ان أتوجه بالشكر والتقدير لاخوتي امناء المدن الذين مدوا لي يد العون والمساندة واخص بالذكر استاذي واخي وصديقي وحبيبي معالي الاستاذ عبد الله العلي النعيم الذي لم يدخر جهدا او وقتا في تقديم كل الدعم والمساندة لي طوال عملي بالوزارة. وبهذه المناسبة اسمحوا لي ان اتقدم بعظيم شكري وتقديري وامتناني إلى هذه الاسرة فهم جميعا شركاء في اداء الواجب وبتحقيق الانجازات في ظل قيادة هذا الوطن الحبيب». ثم ألقيت قصيدة نبطية بهذه المناسبة للأستاذ إبراهيم السبيل بعدها عرض فيلم وثائقي عن مسيرة معالي الدكتور ناصر السلوم وتكريم معاليه على شرف سمو أمير منطقة القصيم من قبل وزارة النقل و لجنة أهالي منطقة القصيم ولجنة أهالي عنيزة وأهالي محافظة البكيرية. حضر الحفل جمع غفير من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة وكلاء وزراء وأعيان منطقة القصيم.