تكريم أهالي عنيزة اليوم 25/ 12/ 1433 ه للدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات السابق ليس غريبا من رجال أوفياء لرجل وفي خدم دينه ووطنه ومجتمعه، ففي عهده أنشئت الطرق السريعة التي ربطت كافة مناطق المملكة ببعضها، وفي عهده أيضا أقيمت الجسور والأنفاق، فهذا الرجل وضع بصمات في غاية القمة على الوطن، كما أنه ليس غريبا أيضا على أهالي عنيزة إقامة مثل هذا التكريم لأبناء محافظتهم، فقد سبق أن كرمت العديد من أبنائها الذين خدموا الوطن، ويميز هؤلاء الأهالي أنهم لا ينظرون لأبنائها ماذا قدموا لمحافظتهم، وإنما لوطنهم (الأم). بعض أهالي المدن والمحافظات على مستوى المملكة لا يكرمون إلا من قدم لمدينتهم أو محافظتهم، حيث يهمشون أكبر مسؤول ويكرمون أصغر موظف قدم لهم ولو مجسما جماليا في بلدتهم بحجة أن هذا المسؤول لم يخدم بلدته. إن تكريم أهالي عنيزة لهذا الرجل يفرضه عليهم واجبهم على ما قدمه من خدمات كبيرة لهذا الوطن، والأهالي وهم يكرمونه إنما يكرمون مسؤولا قد يختلف عن غيره، مسؤول يستحق التكريم على مستوى الدولة، وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لهذا التكريم إلا تأكيد على مكانة وقيمة الدكتور ناصر السلوم. تحية تقدير لهذا الرجل، وتحية تقدير أخرى لأهالي عنيزة على هذا التميز في تكريم أبنائها. علي عبدالله الشمالي