في الوقت الذي استغرب فيه أهالي المعلمات والطالبات الكفيفات في معهد النور التابع لوزارة التربية والتعليم في جدة، من عدم وجود وسائل نقل لبناتهم خلال الأشهر الماضية، أكدت إدارة التربية والتعليم في جدة أن هناك خطة متكاملة للنقل في محافظة جدة رفعت للوزارة اومن المتوقع أن تنفذ قريبا. وقال الناطق الإعلامي في تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي إن نقل الطالبات الكفيفات في معهد النور كانت مجرد حلول اجتهادية من إدارة التعليم بجدة ولكن الحلول القادمة من الوزارة ستكون جذرية للمشكلة. في موازاة ذلك، أوضح أحمد إبراهيم والد طالبة كفيفة، أن حافلات نقل الطالبات في المعهد لا تأتي بصورة مستمرة منذ بداية العام الدراسي، وأخيرا اختفت تماما بعد موسم الحج مباشرة، ما يجعلنا نضطر إلى توصيل بناتنا إلى المعهد رغم أن النقل والمرافقة من أهم حقوق الطالبات الكفيفات في وزارة التعليم وكما هو معروف عالميا. من جهته، أوضح علي حسين أن أولياء أمور الطالبات تقدموا بشكوى إلى تعليم جدة حول غياب وسائل النقل الخاص بالطالبات الكفيفات، الا أنهم لم يجدوا أي تجاوب معهم. وفي نفس السياق، أوضح المهندس خالد بديوي بأن أبنه الكفيف في إحدى الدول الغربية يجد الاهتمام الكبير في النقل والمرافقة وقضاء حوائجه وباسعار زهيدة، لكن بالعكس تماما لم يحدث مع ابنته الكفيفة في معهد النور حيث لا تجد أي وسائل نقل أو مرافقة تساعدها في قضاء حوائجها. وقال عابد عاتق الثوري والد معلمة كفيفة، إنه تقدم بطلب سائق لابنته من مكتب الاستقدام بجدة، بسبب عدم توفير وسيلة نقل للمعلمات الكفيفات، إلا أنهم رفضوا مشترطين أن تكون مطلقة أو أن يكون عمرها فوق ال40 عاما. أما إبراهيم محمد علي (والد طالبة كفيفة) فقال إنه يجد صعوبة كبيرة في إيصال ابنته إلى المعهد يوميا.