شكا بعض أولياء أمور طالبات معهد التربية الفكرية في محافظة جدة ل«الحياة» انقطاع وسائل النقل المدرسية الخاصة ببناتهن من وإلى بيوتهن، مؤكدين أن غياب وسائل النقل أوجد موجة من الغيابات الكبيرة بين طالبات المعهد امتدت لأكثر من شهر، من دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الانقطاع المفاجئ لوسائل المواصلات.وأكد ولي أمر إحدى الطالبات الدارسات بالمعهد شوقي إبراهيم أن ابنته لم تذهب للدراسة منذ شهر، بسبب انقطاع وسيلة النقل التي كان يوفرها المعهد من دون معرفة أسباب هذا الانقطاع، مشيراً إلى أنه حاول التواصل مع مديرة المدرسة لمعرفة الأسباب لكنه فشل في ذلك. وقال: «ليس لدي سيارة أملكها لنقل ابنتي إلى المدرسة، وأحوالي المادية ليست جيدة حتى أتمكن من توفير سيارة خاصة لنقلها يومياً، إضافةً إلى أنني لا أطمئن لإرسال ابنتي مع أحد بسبب أنها تحمل إعاقة ذهنية ولا تحسن التصرف بمفردها»، لافتاً إلى أن مشكلة غياب المواصلات خصوصاً في معاهد التربية النسائية كانت ولفترات متقطعة من العام الدراسي تظهر ثم تختفي، لكنها هذه المرة اختفت كثيراً. بدوره، كشف أحد أشقاء الطالبات الدارسات في المعهد بندر المصعبي ل«الحياة» محاولته مراراً وتكراراً تفادي هذه المشكلة وذلك بإيصال شقيقته إلى المدرسة من دون الحاجة لانتظار وسيلة النقل التي (بحسب وصفه) سئم انتظارها، من دون جدوى، ما اضطره لاستئجار سيارة نقل خاصة تعمل على إيصالها إلى المدرسة ريثما يجد المسؤولون حلاً لهذه المعضلة. وأوضح أنه باتصاله الشخصي على حارس المدرسة أبلغه أن هناك مشكلة بين المتعهد الخاص بتوفير وسائل النقل والباصات الخاصة بنقل الطالبات وبين إدارة التربية والتعليم (بنات) بخصوص عدم توفيرها الأموال اللازمة والمتفق عليها عند توقيع العقد، ملمحاً إلى أن الغيابات داخل المعهد باتت بالجملة بين صفوف الطالبات بسبب هذه القضية. يذكر أن هناك آلية يتم التعامل بها في وزارة التربية والتعليم من ناحية توفير وسائل نقل خاصة لطالبات المعاهد الفكرية إذ يكون لكل طالبة مقعد خاص بها في سعي حثيث لتسهيل حركة نقل الطالبات ذوات الظروف الخاصة والصعبة وذوات الإمكانات المحدودة. من جهته، أوضح مصدر مطلع داخل إدارة تعليم جدة ل«الحياة» أن هناك بعض المدارس لم يشملها نظام «حافل» للنقل المدرسي، وهو النظام المطبق في بعض المدارس والمعاهد التابعة لإدارة التربية والتعليم في المحافظة حالياً. وقال المصدر: «ترغب كثير من المدارس والمعاهد في الانضمام للاتفاق المبرم بين الشركة المشغلة لوسائل النقل، وإدارة التربية والتعليم، لكن الاستفادة من هذه الخدمة سيتم بطريقة تدريجية ليشمل كل المدارس خلال الفترة المقبلة».