طالب عدد من المسؤولين والخبراء العرب الرئيس الأمريكي الجديد بضرورة دعم تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإيجاد حلول عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي، والاضطلاع بدور الوسيط النزيه في المنطقة وعدم الانحياز لإسرائيل والتعامل معها وفق قواعد القانون والأعراف الدولية. وقالوا في تصريحات ل «عكاظ» إن الشعوب العربية والإسلامية سئمت من دعم الإدارات الأمريكية لإسرائيل وتجاهل حقوق الشعوب العربية خاصة الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن مصداقية الإدارة الأمريكيةالجديدة ستكون مرهونة بحياديتها وسعيها للتعامل مع القضايا العربية بشكل مستقل وبدون دعم لإسرائيل. من جهته، قال الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن المطلوب من الإدارة الأمريكيةالجديدة السعي الحثيث لإيجاد حلول للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، موضحا أن القضية الفلسطينية وضعت في أرفف الأممالمتحدة بسبب تأثير اليهود على مراكز صنع القرار الدولي. وأضاف أن الشعوب العربية سئمت من دعم الإدارات الأمريكية السابقة لإسرائيل، وتجاهل مشاعر الشعوب العربية. وزاد «إن الإدارة الأمريكيةالجديدة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية ستكون أمام تحديات كبيرة لإثبات مصداقيتها وعدم الارتماء في أحضان إسرائيل». وفي سياق متصل، قال محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني يتطلع أن تكون الإدارة الأمريكيةالجديدة إدارة محايدة، وليست داعمة لإسرائيل ومحققة لتطلعاته، مشيرا إلى أن العالم العربي يأمل أن تتحرك الإدارة الأمريكيةالجديدة نحو إيجاد حلول عادلة وشاملة لقضية الصراع العربي الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية وليس الأهواء الإسرائيلية. وأضاف: «نحن نطالب الإدارة الجديدة بتحديد أولوياتها تجاه قضايانا، وعدم الارتهان للنوايا الإسرائيلية المبيتة». أما المحلل الاستراتيجي الدكتور أنور عشقي فقال: «نريد من الإدارة الجديدة الحياد والاستقلالية وعدم دعم إسرائيل على حساب قضايا المنطقة والحقوق العربية المشروعة، وإيجاد حلول عادلة وشاملة للقضايا العربية المشروعة». وتابع أن مصداقية الإدارة الأمريكية مرهونة بمدى سعيها الجاد لإيجاد حلول لقضايا المنطقة وعدم الارتهان للمشاريع الإسرائيلية التي تعمل لبلورة مصالحها وفق سياساتها اليهودية. ورأى إبراهيم ناظر المحلل الاستراتيجي أن الصوت العربي في أمريكا أصبح له تأثير قوي على الساحة الانتخابية، وعليه فإن على الإدارة الأمريكيةالجديدة إعطاء أولوية للقضايا العربية وعدم تجاهلها.