ينتظر الأمريكيون والعالم نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى اليوم، فيما ألقى المرشحان، الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني بكل ثقلهما في اليوم الأخير لحملتيهما الانتخابيتين أمس. بعد أشهر من السباق وإنفاق مئات ملايين الدولارات على الدعاية الانتخابية التي لم تتح لأي منهما تحقيق تقدم واضح على الآخر حسب استطلاعات الرأي التي أبانت بشكل عام أن العرب والمسلمين الأمريكيين يؤيدون أوباما مقابل تأييد اليهود لرومني. ومن المتوقع أن يكون حسم انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة بين أيدي ناخبي عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الأخيرة في الحملة. وفي بعض هذه الولايات مثل أوهايو أو ايوا أو نيفادا فإن الخارطة الانتخابية تميل لصالح أوباما لكنه لا يتجاوز فيها هامش الخطأ. ويبقى رومني متقدما عليه بعض الشيء في ولايات كبرى مثل فلوريدا وكارولاينا الشمالية. وبعيدا عن استطلاعات الرأي فإن فريقي الحملتين على قناعة بأن نتيجة الانتخابات ستكون رهنا بمئات آلاف الأصوات فقط، ويمكن الحصول عليها بفضل ملايين الزيارات إلى المنازل والاتصالات الهاتفية التي يقوم بها متطوعون من الجانبين. وقد كشفت استطلاعات الرأي الأربعة الكبرى التي أجريت على مستوى الولاياتالمتحدة أمس الأول عن بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى بين المرشحين. وأظهر استطلاع لمعهد بيو أن الرئيس يتقدم بنسبة 48 % من نوايا التصويت مقابل 45 % لمنافسه الجمهوري. لكن ثلاثة استطلاعات أخرى نشرتها «بوليتيكو» و «ان بي سي نيوز» و«ول ستريت جورنال» و «اي بي سي نيوز» و«واشنطن بوست» منحت أوباما تقدما بنقطة أو لا شيء. وبعد عطلة نهاية أسبوع منهكة وعشرات التجمعات الانتخابية التي عقدها المرشحان إلى جانب المرشحين لمنصب نائب الرئيس، واصل أوباما ورومني أمس حملتيهما وتواجدا في نفس المكان قرب كولومبوس في ولاية أوهايو الحاسمة. إذ بدأ أوباما يومه في ويسكونسن قبل أن يتوجه إلى أوهايو وايوا ثم إلى شيكاغو في ايلينوي حيث سينضم الى زوجته ميشال ويتابع النتائج مساء اليوم. فيما اختتم رومني حملته بزيارة ولايات، فلوريدا وفرجينيا واوهايو ونيوهامشير.