سكان العاصمة الأمريكيةواشنطن وزوارها سيكونون على موعد في ال15 من نوفمبر الحالي مع تدشين معرض روائع المملكة عبر العصور في محطته الأولى في الولاياتالمتحدة والخامسة عالميا، وذلك في متحف «ساكلر»، حيث يتم عرض 320 قطعة أثرية من القطع المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، إضافة إلى قطع أثرية أخرى عثر عليها خلال التنقيبات الأثرية الحديثة، والتي تغطي الفترة الممتدة من العصر الحجري القديم وحتى العصر السعودي. وكانت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صدرت على انتقال معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» إلى متحف «ساكلر» في العاصمة الأمريكية، بعد أن كان قد أقيم في العديد من المدن والعواصم الأوروبية والمتاحف العالمية الشهيرة كاللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، مؤسسة لاكاشيا الإسبانية، ومتحف البيرغامون الألماني، إضافة إلى المتحف العالمي الشهير «الأرميتاج» في مدينة سان بطرس برج الروسية. في حين أكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن قطع المعرض اختيرت بعناية ودقة لكي تعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، إلى جانب التعريف بما أسهم به في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات المختلفة انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية، لما يمثله موقعها الاستراتيجي من كونه محورا رئيسا في مجال العلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب.. وأضاف «أهمية المعرض تكمن في التعريف بالبعدين التاريخي والحضاري للمملكة وما تمتلكه من مخزون تراثي وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة، والذي نأمل أن يسهم في ترسيخ مزيد من العلاقات، وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية، ليتعرف الشعب الأمريكي من خلال معرض (روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور) على البعد الحضاري للمملكة، وهذا سوف يسهم في تعزيز التواصل الحضاري والدفع بالعلاقات الثقافية بين البلدين إلى الأمام».