نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا عن أوضاع المسلمين في موسكو، أوضحت فيه مدى النقص الكبير في أماكن العبادة الخاصة بهم، الأمر الذي يؤدي إلى توتر العلاقات بين الجاليات المختلفة. وأضافت الصحيفة أن العدد الأكبر من مسلمي العاصمة الروسية اضطر إلى تأدية صلاة عيد الأضحى المبارك في العراء وتحت الأمطار الغزيرة، وذلك بسبب وجود مسجدين فقط لأكثر من مليوني مسلم يعيشون في هذه المدينة وضواحيها. ونقلت لوموند عن رئيس مجلس المفتين في عموم روسيا روحان خصرت أنه «من أجل تفادي التوترات الوطنية والدينية يجب إقامة مسجد في كل حي من أحياء موسكو العشرة»، وقال «الذين يتحدرون من القوقاز، ويعمل معظمهم بصورة غير قانونية في ورش البناء، يشكلون مجموعة لا يمكن إحصاؤها، وبسبب النقص في أماكن العبادة والصلاة يمكن لهؤلاء المهاجرين الوقوع بسهولة فريسة للمتشددين». ونقلت الصحيفة عن سيرغي سوبيانين مدير التخطيط في المدينة زعمه أنه لا مجال هناك لبناء المساجد لأن ثلثي المسلمين لا يقطنون في المدينة، علما أن بلدية العاصمة بالتعاون مع البطريركية الأرثوذكسية تخطط لتشييد 200 كنيسة جديدة، بالإضافة إلى الكنائس الموجودة حاليا والبالغ عددها 645، وتعليقا على هذا الإهمال الفاضح، قال نيكولاي شابوروف المختص في الشؤون الدينية «إذا لم يتم تسوية وتنظيم قضية المساجد، فإن التوترات بين أبناء الجاليات الدينية المختلفة سوف تتزايد وتتراكم وقد تصل إلى درجة الانفجار».