تحتضن العاصمة المقدسة ممثلة في جامعة أم القرى العام المقبل 1434ه المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. وفي تصريح بهذه المناسبة قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري إن بحوث وإسهامات الطلاب العلمية وأعمالهم الإبداعية في كل مؤتمر أبلغ في التعبير من أي قول وتمثل وثبة غير مسبوقة في ساحات التعليم العالي بالمملكة، وزاد «هنيئاً لنا ولطلابنا ولبلدنا بنجاح المؤتمر الذي يعد دليلاً بالغ الوضوح على الحيوية المتجددة التي يتميز بها طلابنا وتأكيداً عملياً يظهر الحرص على تشجيع البحث العلمي والأنشطة المختلفة باعتبارها من أهم وظائف الجامعات». وأوضح أن مشاركة الطلاب الإيجابية التي شهد بها المتابعون، تؤكد أنهم جديرون بكل عناية ورعاية فهم الثروة الحقيقية الجديرة بالاستثمار». ونوه مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان بالدعم اللامحدود الذي يحظى به التعليم العالي وطلابه من القيادة الرشيدة، موضحا أن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الذي أنشئ في الجامعة يعد أول مركز من نوعه تحتضنه مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي، وقد أطلقت خطته الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة متضمنة ندوات وورش عمل متعلقة برعاية الموهبة والإبداع. وقال كان لإطلاق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع من قبل خادم الحرمين الشريفين منذ 11 عاماً صداه الواسع حيث اعتبر الموهبة نعمة يجب الكشف عنها وتسخيرها لصالح الأمة والوطن، وبهذا المفهوم العصري أصبح الكشف عن الموهبة هماً وطنياً وواجباً تتحمله جميع المؤسسات التعليمية، ومن هنا تأتي ضرورة توحيد وتنسيق الجهود لخدمة الموهوبين والموهوبات بما يحقق لبلدنا رفعته ومكانته التي يستحقها بين الأمم التي تصنع المعرفة وتسهم في حضارة الإنسانية. ووصف عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل الدكتور خليل بن إبراهيم الحويجي المؤتمر بأنه لقاء مودة وتنافس شريف بين جامعات المملكة، معبرا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولوزير التعليم العالي على توجيهاتهم ودعمهم المستمر لطلاب وطالبات التعليم العالي. من جانبها أكدت وكيلة عمادة شؤون الطلاب في أقسام الطالبات بجامعة الملك فيصل الدكتورة إلهام بنت عبدالعزيز الغنام أن الجامعة في سعي مستمر لتحقيق الجودة الأكاديمية التي تهدف إلى تحسين وتطوير مخرجات التعليم، إضافة إلى إعداد وبناء جيل صاعد قادر على مواجهة التحديات وعنصر فاعل في المجتمع حيث حرصت في سبيل تحقيق ذلك على المشاركة في المؤتمرات العلمية الداعمة.