برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينطلق المؤتمر الدولي في الموهبة والإبداع تحت شعار «رعاية الموهبة، التميز وتنمية التفكير بوابة المستقبل»، وينظمه المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع التابع لجامعة الملك فيصل بالتعاون مع الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز، وذلك خلال الفترة من غرة محرم المقبل حتى الخامس منه في مدينة الجبيل الصناعية، بمشاركة مؤسسات حكومية وأهلية وكوكبة من العلماء والمختصين المحليين والدوليين في الموهبة والإبداع. وبين مدير الجامعة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور يوسف بن محمد الجندان أن انعقاد هذه التظاهرة يأتي بتعاونٍ وتكاتف محليٍ وعالمي يتمثل في مشاركة الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي «قياس». وقال إن «الجامعة تأمل أن يكون المؤتمر إحدى مساهماتها المهمة في دعم مسيرة رعاية الموهبة والموهوبين في المملكة والوطن العربي»، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يشارك فيه عدد من العلماء البارزين من مختلف دول وقارات العالم. ومن جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان، إن «اللجنة حرصت على أن يضم المؤتمر معظم فروع المعرفة ذات الصلة بالمجالين العلمي والتطبيقي، وسعت إلى وضع إطار يمكن الباحثين المتخصصين من الوصول إلى أحدث النتائج في مجالات تخصصاتهم والتواصل مع نظرائهم بشكل سلس ومريح». يذكر أن جامعة الملك فيصل أنشأت في الأحساء مركزا لأبحاث الموهبة والإبداع يعد الأول من نوعه، تحتضنه مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي، وأطلقت خطته الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة تتضمن فعالياتها ندوات وورش عمل متعلقة برعاية الموهبة والإبداع، يشارك فيها كبار المختصين، ويسعى المركز لنشر ثقافة الموهبة والإبداع والمساهمة في تطوير التعليم في مجال تربية الموهوبين من خلال الأنشطة والمشاريع البحثية والبرامج التدريبية والاستشارات. من جهته، أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن هذا المركز يمثل إضافة نوعية في مسيرة النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة، ويأتي في وقته المناسب ليضيف أبعادا نوعية في جامعاتنا لتوطين الجودة وتعزيز الريادة والفاعلية للمخرجات التعليمية، في الوقت الذي تسعى فيه بلادنا للتحول إلى مجتمع معرفيٍ مبدع قادر على توليد المعرفة وتوطينها واستثمارها وتحويلها إلى منتجات ذات إسهامات عالية في مسيرة التنمية، مبينا أن صناعة الموهبة والإبداع واستزراع التفكير الإبداعي في مؤسساتنا الجامعية، هو خيار استراتيجي هام خصوصا في ظل التنافسية الشديدة والاهتمام اللامحدود من الدولة. وقال وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، إن «الإنجازات التي حققها المركز تعبر عن وضوح الرؤية والأهداف، وتتضمن تنوعا جميلا وثريا من أبحاث علمية وبرامج تدريبية وخدمة للمجتمع المحلي»، مؤكدا بأن الجامعة بجميع إداراتها ومنسوبيها تفتخر بوجود مثل هذه المؤسسة البحثية. وأشار مدير المركز الدكتور عبدالله الجغيمان إلى أن ما تحقق هو نتيجة لمساندة إدارة الجامعة لمبادرات المركز، وقال «أخذنا عهدا على أنفسنا عندما أطلقنا الخطة الاستراتيجية أننا سنلبي ما وعدنا أن نقوم به، وها نحن نطلق التقرير السنوي الأول ونحتفل بالإنجاز ونوثقه».