كشف وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، أن نسبة استيعاب الجامعات والكليات في المملكة، لخريجي وخريجات الثانوية العامة، بلغت 92 في المئة، معتبراً هذه النسبة «أعلى نسبة قبول على مستوى العالم». وقال: «بلغ عدد الجامعات الحكومية والأهلية 34 جامعة، تغطى 79 محافظة، بعدما كانت تغطى 16. كما بلغ عدد الكليات الجامعية في مناطق المملكة كافة، 443 كلية. ولا يزال التوسع والتنفيذ في إنشاء كليات حديثة مستمرين». وأبان العوهلي، خلال مشاركته أمس، في إطلاق الخطة الإستراتيجية للمركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، في جامعة الملك فيصل، أن عدد المبتعثين خلال العام الماضي في برنامج «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للابتعاث»، بلغ 50 ألف مُبتعث، فيما لم يتجاوز عددهم في بداية البرنامج قبل سبعة أعوام، 2800 مُبتعث. وأضاف «ما زال البرنامج مستمراً في الابتعاث، لرفع مستوى جودة التعليم، وزيادة أنماطه، والتركيز على مواءمته لاحتياجات سوق العمل، ومتطلبات التنمية الوطنية الشاملة». وشهد إطلاق الخطة الإستراتيجية للمركز، وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات، ومدير مركز القياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن مشاري، ومسؤولون وقيادات محلية وإقليمية في مجال تربية الموهوبين والمبدعين. وقال مدير جامعة الملك فيصل: «إن إنشاء المركز الذي توج بموافقة سامية، يأتي في إطار العناية بالموهوبين والمبدعين، لننهض بمهمة عظيمة، لها بعدها الوطني الإستراتيجي، لتحقيق حلم المتخصصين والمهتمين في الجامعة، التي تؤمن بأن صناعة الموهبة والإبداع واستثمارها هو خيار إستراتيجي طويل المدى». واعتبر الجندان هذا المركز «أول مركز من نوعه تحتضنه مؤسسات التعليم العالي على مستوى الوطن العربي، لدعم جهود مؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهبة والإبداع، والإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التعليم العالي، لتحقيق النمو المعرفي والتطبيقي في مجال تربية الموهوبين، وتهيئة الفرص الاستشارية والتطوير الأكاديمي في هذا المجال». وقدم الطالب محمد العثمان، عدداً من انجازاته وابتكارته التي تجاوزت 37 مشروعاً علمياً. كما استعرض زميله عبد العزيز الشمراني، قصته مع الإبداع، التي بدأت في سن مبكرة، حين كان في الصف الخامس الابتدائي، وقد التحق بعدد من البرامج، مستعرضاً الانعكاسات الإيجابية التي حققها. بدوره، أوضح مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الدكتور عبدالله الجغيمان، أن المركز «يسعى لنشر ثقافة الموهبة والإبداع، والمساهمة الفاعلة في تطوير التعليم في مجال تربية الموهوبين، من خلال أنشطة ومشاريع بحثية وبرامج أكاديمية تدريبية واستشارات في هذا المجال». ولفت إلى أن إطلاق الخطة الإستراتيجية يأتي «بمثابة انطلاقة عملية للمركز في مشاريعه ومشاركاته المحلية والإقليمية والدولية». وانطلق اللقاء العلمي بمحور «رؤى مستقبلية لتربية الموهوبين» بمشاركة نائب الأمين العام لمؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع» الدكتور محمود نقادي، والباحث الرئيس للبرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين ورعايتهم الدكتور عبدالله آل شارع، والمدير العام للإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم نبيل البدير. فيما كان المحور الثاني عن «دور مؤسسات التعليم العالي في رعاية الموهبة والإبداع»، بمشاركة وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد العزيز الملحم، ورئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في وزارة التعليم العالي الأمير الدكتور فيصل آل مشاري، والدكتور محمد العوهلي، والأستاذ في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة معاجيني، ومدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الدكتور عبدالله الجغيمان.