أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان بأن إدارة الجامعة تعمل حالياً على تحديد موعد مناسب لإطلاق المؤتمر الدولي للموهبة والإبداع برعاية خادم الحرمين الشريفين، والذي كان من المقرر إطلاقه في محرم الماضي، إلا أنه تم تأجيله رغبة من الجامعة في استكمال استعداداتها لهذه المناسبة الهامة. وأوضح الجندان أن فعاليات المؤتمر ستقام في رحاب الجامعة بالأحساء، شاكرا كافة الجهات الحكومية والرعاة واللجان المنظمة للمؤتمر على جهودهم، راجيا أن تكتمل هذه الجهود بانطلاق فعالياته قريباً؛ تأكيداً لعناية قيادتنا الرشيدة بهذا المجال الحيوي الإنساني على المستوى العالمي. يذكر أن المؤتمر سيقيمه المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع التابع لجامعة الملك فيصل بالتعاون مع الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز وشركة زون تحت شعار (رعاية الموهبة التميز وتنمية الفكر بوابة المستقبل) ويحظى برعاية ذهبية من قبل شركة أرامكو السعودية. وأوضح رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر الدكتور يوسف الجندان أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي كثمرة تعاونٍ وتكاتف محليٍ وعالمي يتمثل في مشاركة الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي (قياس). وأكد أن جامعة الملك فيصل وهي تنظم هذا المؤتمر تأمل أن يكون أحد مساهماتها المهمة في دعم مسيرة رعاية الموهبة والموهوبين في المملكة والوطن العربي، مشيرا إلى مشاركة ثلة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم، مما يعد مكسبا علميا ومعنويا. من جانبه، بين رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبد الله بن محمد الجغيمان حرص اللجنة على أن يضم المؤتمر معظم فروع المعرفة ذات الصلة بالمجالين العلمي والتطبيقي وسعت إلى وضع إطار يمكن المختصين من الوصول إلى أحدث النتائج في مجالات تخصصاتهم والتواصل مع نظرائهم بشكلٍ سلس ومريح وأعرب عن بالغ تقديره وعظيم امتنانه للذين أبدوا موافقتهم على الإسهام بمعارفهم وخبراتهم الواسعة التي ستثري المؤتمر داعياً للمشاركة ومتابعة الموقع الخاص بالمؤتمر على شبكة الإنترنت للاطلاع على إجراءات التسجيل وتفاصيل المؤتمر. وأكد الجغيمان أن المتحدثين في المؤتمر تم اختيارهم من مختلف دول قارات العالم ومنهم من يدير جمعيات عالمية تعنى بالموهوبين، إذ قامت اللجنة العلمية بالبحث عن أكثر العلماء والمختصين تميزا في الموهبة والإبداع وتم اختيار الأفضل وفقاً لدراساتهم وأبحاثهم. وأوضح أن أهم معايير اختيار المتحدثين الرئيسيين أن يكون المتحدث من ذوي الاختصاص والسمعة العالمية في مجال موضوع المؤتمر ومدى إسهامه في مجال تنمية التفكير ورعاية الموهبة على المستوى العالمي وتنوع الخلفيات العلمية والثقافية للمتحدثين وعمق خبراتهم المهنية والميدانية في بلادهم. وحول ما يميز هذا المؤتمر أشار إلى أن اللجنة العلمية قامت بطرح ثمانية فروع علمية يقودها ثمانية مختصين كل منهم يقود خمسة علماء سينظمون ندوة في ذات الفرع وسيخرجون منها كتاباً، «وهذا لم يحدث من قبل في المؤتمرات العالمية»، مبينا أن اللجنة العلمية قبلت 154 دراسة علمية وورقة عمل من 270 لمناقشتها في المؤتمر وهو رقم يعد مرتفعا في عرف المؤتمرات العلمية، وسيوصي بنشرها في مطبوعات علمية محكمة وجميع أوراق العمل والدراسات أخضعت للتحكيم الدقيق وجرى توزيعها على محاور المؤتمر الذي سيتناول أساليب الكشف عن الموهوبين وإرشادهم والبرامج الخاصة بهم والدافعية والتعلم المنظم ذاتيا والطلبة ذوي القدرات الاستثنائية المزدوجة، بالإضافة لمناقشة الخبرات الرياضية والأكاديمية والممارسات الهادفة. وأوضح أنه من أبرز المتحدثين البروفسور فرانكويز جانييه الحاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة مونتريال، وكذلك البروفيسور كيرت هيلر الذي يعد مكسبا كبيرا للمؤتمر باعتباره من الرواد في مجال تعليم الموهوبين على المستوى العالمي. لافتا إلى أن جامعة الملك فيصل أنشأت في الأحساء مركزاً لأبحاث الموهبة والإبداع يعد أول مركز من نوعه تحتضنه مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم العربي، وأطلقت خطته الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة. وتضمنت فعاليات إطلاق الخطة ندوات وورش عملٍ متعلقة برعاية الموهبة والإبداع شارك فيها كبار الخبراء ويسعى المركز لنشر ثقافة الموهبة والإبداع والمساهمة في تطوير التعليم في مجال تربية الموهوبين من خلال الأنشطة والمشاريع البحثية والبرامج التدريبية والاستشارات ويمثل إطلاق الخطة الاستراتيجية للمركز انطلاقة عملية لمشاريعه ومشاركاته المحلية والإقليمية والدولية التي يؤمل أن تعود بالخير على أبناء هذا الوطن المعطاء. فيما أكد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي أن الإنجازات التي حققها المركز تعبر عن وضوح الرؤية والأهداف وتتضمن تنوعاً جميلاً وثرياً من أبحاث علمية وبرامج تدريبية وخدمة للمجتمع المحلي وأن ما تحقق من إنجاز هو نتيجة لمساندة إدارة الجامعة لمبادرات هذا المركز الذي تفتخر الجامعة بوجوده.