أكد الرئيس اليمني أهمية التمسك بالنجاحات التي تحققت حتى الآن على صعيد التسوية السلمية في بلاده والبناء عليها لإنجاز المزيد. ونوه الرئيس منصور عبد ربه هادي في خطاب وجهه، مساء أمس، إلى الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، بحكمة العقلاء في بلاده، وبعون الأشقاء والأصدقاء الذين أسهموا في مساعدة اليمن على الإفلات من دائرة العنف والتشرذم. وقال «إن علينا جميعا مواصلة السير في هذا الطريق الآمن لاستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي مثلت طوق النجاة لليمن». إلى ذلك، نجا أمين العاصمة اليمنية عبدالقادر هلال من محاولة اغتيال تعرض لها بعد منتصف ليل الخميس أثناء تفقده الاستعدادات الجارية بمناسبة عيد الأضحى، وذكرت مصادر أن مرافقي هلال «لاحقوا مطلق النار الذي كان على متن دراجة نارية مع شخص آخر وتمكنوا من اعتقالهما وتسليمهما للشرطة». على الصعيد نفسه، قتل مسؤولان يمنيان من شعبة مكافحة الإرهاب هما العقيد عبدالله السعيدي نائب مدير الأمن العام بذمار والعقيد علي صالح اليمني مسؤول قسم المذاهب والأديان بالقسم السياسي (المخابرات) والمعنيين بمكافحة الإرهاب بالمدينة، أمس الخميس، بمدينة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء، برصاص مسلحين مجهولين يعتقد أنهما من تنظيم (القاعدة). من جهة ثانية، أنهى مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر زيارته لليمن التي استغرقت عدة أيام أجرى خلالها لقاءات مع الأطراف السياسية ومجموعات من الحراك الجنوبي في البلاد؛ كرست حول إنجاح العملية الانتقالية الجاري تنفيذها وضرورة مشاركة جميع الأطراف في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب. وأوضحت مصادر في المكونات الجنوبية ل«عكاظ» أن جمال بن عمر التقى عددا من المكونات الجنوبية؛ أبرزها محمد علي أحمد والمجلس الأعلى للحراك السلمي ومكونات شبابية ومدنية ومنظمات مجتمع مدني، فيما رفضت بعض القيادات الجنوبية لقاءه.